أكد عدد من كبار العلماء والفقهاء والمفتين في العالم الإسلامي عن رفضهم القاطع لتسييس الحج واتخاذه فرصة لرفع الشعارات السياسية وإثارة الفوضى والفتنة وبث القلاقل بين المسلمين، مشددين على أن الشغب والفوضى والعبث وتسيير المظاهرات تتنافى تماما مع ما دعا إليه الحج من التزام السكينة والهدوء وأداء النسك دون رفث أو فسوق أو جدال في الحج، لقوله تعالى «فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج». ووصفوا من يريد إثارة الشغب بأنه مفسد في الأرض عذابه أليم في الدنيا والآخرة. ودعا عدد من العلماء لعدم الاستماع الأصوات النشاز التي تريد النيل من أمن الحج والحجيج، مشيدين بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسهيل أداء الحج وحرصها على راحة أمن وسلامة الحجيج بكل الطرق الممكنة. وطالبوا كل شخص يريد إثارة الفوضى والعبث بأمن الحج بالبقاء في بلده وعدم الحضور إلى الأراضي المقدسة لبث سمومه، مشيرين إلى أن الحج مناسبة لإظهار وحدة المسلمين وأن مثل هذه التصرفات تسبب صدعا كبيرا في جدار الوحدة التي دعت لها الشريعة الإسلامية في الكتاب والسنة، ولفتوا إلى أن هذه الأفعال لم ترد في أي عهد منذ نزول الرسالة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي بين مناسك الحج بقوله «خذوا عني مناسككم»، وهو المنهج الذي يجب أن يسير عليه المسلمون في أدائهم للفريضة: