أكد ل«عكاظ» مدير مكافحة المخدرات اللواء عثمان المخرج أن المديرية تتعامل مع المتعاونين للإبلاغ عن مروجي المخدرات بكل سرية، موضحا أنه يتم مكافآتهم، لكن بعضهم يعتذر عن قبولها. وأوضح اللواء عثمان المخرج في مؤتمر صحافي عقده ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض الدكتور سليمان أبا الخيل أمس، للحديث عن الندوة العلمية التي تنظمها الجامعة على مدى يومين تحت عنوان «المخدرات: حقيقتها وطرق الوقاية والعلاج» السبت المقبل، أن المديرية لديها متعاونين حول العالم يجري التنسيق معهم عبر مكاتبها ال20. وقال مدير مكافحة المخدرات إن المملكة مستهدفة، ورجال الأمن يبذلون كافة جهودهم للتصدي إلى كل عابث، معتبرا أن من أسباب هذا الاستهداف وفرة المال «ولا ننكر وجود مستهلكين». وعند سؤاله حول كشف طرق التهريب عبر وسائل الإعلام ما قد يساعد الغير في تطبيق العمليات من غير المحترفين، أجاب «نحن نعلن وفق توجيهات النائب الثاني كونه المدرسة لنا جميعا، والهدف أن نبلغ المهرب أنه مهما اتخذ من طريقة جديدة، فإن رجال الأمن له بالمرصاد». وأشار اللواء عثمان المحرج إلى أن أغلب القطاعات الحكومية تطبق التحاليل الطبية على منسوبيها من حين لآخر، مضيفا «ومن طلب منا أن نتعاون معه، فنحن مستعدون لذلك، لكن لا يحق لنا التدخل في شؤون الإدارات». وكشف مدير عامة مكافحة المخدرات في المؤتمر التحضيري للندوة التي ستنطلق السبت المقبل، برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، عن تخصيص أسرة لعلاج المدمنين في 14 مستشفى جديدا للصحة النفسية يجري إنشاؤها في المملكة حاليا. وبين اللواء عثمان المخرج أن التقارير الطبية الأخيرة تفيد بأن حبوب الكبتاجون عبارة عن خليط من بعض الأدوية التي تسبب تلفا للمخ. وشدد مدير عام مكافحة المخدرات على أهمية دور الإعلام في متابعة عمليات الرصد والمتابعة، وحرص المديرية على دعم السبق الصحافي نظير توجيهات من وزارة الداخلية، فدوره هام في التوعية والتوجيه من هذه الآفة الخطيرة، بيد أنه لم ينكر أن السبق الصحافي أفسد عليهم عمليات الرصد في أحيان كثيرة. من جهته، أوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سليمان أبا الخيل أن الندوة تناقش 40 بحثا و 40 محاضرة في المعاهد العلمية، مؤكدا أن الجامعة تشترط للمتقدم للوظائف الكشف الطبي دون استثناء. ودعا الدكتور سليمان أبا الخيل إلى تنمية الوازع الديني بعيدا للمبلغين، بعيدا عن المكافآت. وبين مدير جامعة الإمام أن الجامعة ستطلق كرسي أبحاث للوقاية من المخدرات، موضحا أن الجامعة أنشئت المركز السعودي للوقاية من المخدرات. وأكد الدكتور سليمان أبا الخيل أن الندوة التي تنظمها الجامعة تحظى بدعم ومؤازرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده، والنائب الثاني، مثمنا دعمهم الكبير ورعايتهم الدائمة واهتمامهم بهذه الجامعة.