عقد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله آبا الخيل، وسعادة مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج ظهر اليوم الثلاثاء 20/11/1432ه، مؤتمرا صحفيا بمناسبة عقد “ندوة المخدرات حقيقتها وطرق الوقاية والعلاج” التي تبدأ فعالياتها السبت المقبل، والتي تنظمها الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومجمع الفقة الاسلامي الدولي بجدة . وبدأ المؤتمر بكلمة لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أوضح فيها أن “إقامة الندوة تأتي إيماناً بإدراك مؤسسات الدولة العلمية والأكاديمية والبحثية والأمنية والاجتماعية بأن المخدرات شر دائم وضرر قاتل ينبغي على الجميع صده”. وأضاف معاليه “بأن رسالة المملكة تنبذ وتحارب كل أشكال الفساد وأن تعاون مؤسسات الدولة وفي مقدمتها جامعة الإمام والمديرية العامة لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية ومجمع الفقه الإسلامي الدولي وعبر هذه الندوة لتضرب نموذجاً حياً وواقعاً ملموساً في تعاون هذه المؤسسات في ردع كل من يريد هذه البلاد بالسوء والشر والفساد”. ودعا معاليه إلى ضرورة التوعية بأضرار المخدرات على المواطن والوطن وشكر الله على نعمه على هذه البلاد ومن أعظمها نعمة التوحيد والأمن والاستقرار والولاية الراشدة ممثلة في ولاة الأمر –حفظهم الله- وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني –حفظهم الله-، وشكر معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على رعايته لهذه الندوة، وسعادة مدير المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، وأمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وختم كلمته برفعه أسمى آيات التهاني والتبريكات على نجاح عملية خادم الحرمين الشريفين سائلا الله أن يديم عليه الصحة والعافية. ثم تحدث سعادة مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج في كلمة موجزة شكر فيها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وجميع القائمين على الندوة على الجهود المبذولة في تنظيمها، مشيرا إلى أهمية الموضوع وخطورة المخدرات على الفرد والمجتمع، وأهمية توحيد الجهود للوقوف صفاً واحداً ضد آفة المخدرات. ثم بدأت أسئلة الصحفيين التي أجاب عليها الدكتور أبا الخيل واللواء المحرج. وأوضح الدكتور أبا الخيل أن الندوة تهدف إلى بيان حقيقة المخدرات وأنواعها والتحذير منها، والتعريف بأسباب تعاطيها، وبيان مخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع والدولة، والتعريف بسبل الوقاية من هذه الظاهرة السيئة ، وعلاجها، وإبراز الجهود المبذولة في التصدي لهذه الظاهرة من قبل كافة الجهات المعينة في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الندوة تتناول أربعة محاور هي: المحور الأول: التعريف بالمخدرات وأسباب ترويجها وتعاطيها، والمحور الثاني : أخطار المخدرات وآثارها السيئة على الفرد والمجتمع، والمحور الثالث : طرق الوقاية والعلاج من المخدرات، والمحور الرابع : موقف الشريعة الإسلامية والأنظمة المعاصرة من القضايا المتعلقة بالمخدرات. وبين الدكتور أبا الخيل بأن الندوة يشارك فيها عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، وتناقش محاورها في أكثر من أربعين بحثاً وورقة علمية، وأربعين محاضرة علمية حول التحذير من المخدرات، وكذلك إقامة المعرض التوعوي الذي تقيمه المديرية في مبنى المؤتمرات، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأنشطة التي ستقام على هامش الندوة في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات ومنها إقامة ندوة نسائية خاصة، ومشاركات نسائية في فعاليات الندوة. وأشار الى ان الجامعة انشأت المركز السعودي للوقاية من المخدرات و سوف تنشئ كرسي بحث للوقاية من المخدرات. وأكد مدير اللواء المخرج ان المديرية تتعامل مع المتعاونين للابلاغ عن مروجي المخدرات بكل سرية كما اكد انه يتم تقديم مكافات لهم مشيرا الى ان بعض المبلغين يعتذر عن قبول المكافاة مشيرا ان المديرية لديها متعاوين من خلال مكاتبها في عشرون دولة حول العالم. و قال المحرج ان بلادنا مستهدفه و رجال الامن ولله الحمد لا يالون جهدا في التصدي لكل عابث مشيرا الى ان احد اسباب الاستهداف هي وفرة المال كما لا ننكر وجود مستهلكين، مضيفاً في رده على سؤال عن ان كشف ان طرق التهريب قد تقود الغير الى تطبيق هذه العمليات قال اللواء المحرج نحن نعلن وفق توجيهات سمو النائب الثاني -حفظه الله- كونه المدرسة لنا جميعا مؤكدا ان اعلان طرق التهريب هي لابلاع المهرب انه مهما اتخذ من طريقة فان الله سوف يوفق رجال الامن لرصدهم و لايخفى عليهم قول الله تعالى “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”، وحول تطبيق التحليل الطبي للمخدرات للحد من انشارها قال المحرج ان غالبية القطاعات تطبقه للمتقدمين للوظائف، ومن سيطلب منا نتعاون معه ومستعدين لذلك كما انه ليس من حق المديرية الدخول في شؤون الادارات الحكومية . وعن انشاء المزيد من المستشفيات لعلاج حلات الادمان المتزايدة قال المحرج ان هناك 14 مستشفى تنشأها وزارة الصحة للصحة النفسية الان وسيخصص فيها اسرة لعلاج المدمنين . وقال انه من المؤسف ان التقارير اثبتت ان حبوب الكبتاجون هي خليط من بعض الادوية التي تسبب تلف للمخ. واعترف اللواء المحرج ان السبق الصحفي دائما ما يفسد عمليات الرصد و المتابعة، مشدداً على دور الاعلام في التوعية والتوجيه من هذه الافة الخطرة.وبعد ختام المؤتمر الصحفي توجه الجميع لزيارة المعرض المصاحب للندوة.