عقد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل ومدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج ظهر أمس مؤتمرا صحفيا بمناسبة عقد "ندوة المخدرات حقيقتها وطرق الوقاية والعلاج" التي تبدأ فعالياتها السبت المقبل والتي تنظمها الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة . وقال الدكتور أبا الخيل أوضح فيها أن "إقامة الندوة تأتي إيماناً بإدراك مؤسسات الدولة العلمية والأكاديمية والبحثية والأمنية والاجتماعية بأن المخدرات شر دائم وضرر قاتل ينبغي على الجميع صده". اللواء المحرج:استهداف المملكة بسبب الوفرة المالية وتحفظنا الإعلامي صون لجهودنا وأضاف : "بأن رسالة المملكة تنبذ وتحارب كل أشكال الفساد وأن تعاون مؤسسات الدولة وفي مقدمتها جامعة الإمام والمديرية العامة لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية ومجمع الفقه الإسلامي الدولي وعبر هذه الندوة لتضرب نموذجاً حياً وواقعاً ملموساً في تعاون هذه المؤسسات في ردع كل من يريد هذه البلاد بالسوء والشر والفساد". ودعا ابا الخيل إلى ضرورة التوعية بأضرار المخدرات على المواطن والوطن مشيراً الى أن الندوة تهدف إلى بيان حقيقة المخدرات وأنواعها والتحذير منها ويشارك فيها عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، وتناقش محاورها في أكثر من أربعين بحثاً وورقة علمية وأربعين محاضرة علمية وكذلك إقامة المعرض التوعوي الذي تقيمه المديرية في مبنى المؤتمرات، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأنشطة التي ستقام على هامش الندوة في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات ومنها إقامة ندوة نسائية خاصة، ومشاركات نسائية في فعاليات الندوة. وأشار إلى ان الجامعة انشأت المركز السعودي للوقاية من المخدرات و سوف تنشئ كرسي بحث للوقاية من المخدرات. من جهته شدد مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج على أهمية الموضوع وخطورة المخدرات على الفرد والمجتمع وأهمية توحيد الجهود للوقوف صفاً واحداً ضد آفة المخدرات وقال في معرض رده على الصحفيين ان المديرية تتعامل مع المتعاونين للإبلاغ عن مروجي المخدرات بكل سرية كما انه يتم تقديم مكافآت لهم واضاف: ان المديرية لديها متعاونين من خلال مكاتبها في عشرون دولة حول العالم. وحذر اللواء المحرج من ان بلادنا مستهدفة ورجال الأمن ولله الحمد لا يألون جهدا في التصدي لكل عابث مشيرا الى ان احد اسباب الاستهداف هي وفرة المال فضلاً عن وجود مستهلكين مضيفاً وابدى اللواء المحرج تحفظه ازاء كشف طرق التهريب حفاظاً على سرية العمليات ولمنع استفادة المروجين من كشفها مشيراً الى ان الإعلان يتم وفقاً لتعلميات سمو النائب الثاني -حفظه الله- كونه المدرسة لنا جميعا وحول تطبيق التحليل الطبي للمخدرات للحد من انشارها قال المحرج ان غالبية القطاعات تطبقه للمتقدمين للوظائف ومن سيطلب منا نتعاون معه ومستعدون لذلك كما انه ليس من حق المديرية الدخول في شؤون الإدارات الحكومية . وعن انشاء المزيد من المستشفيات لعلاج حالات الإدمان المتزايدة قال المحرج ان هناك 14 مستشفى تنشئها وزارة الصحة للصحة النفسية الآن وسيخصص فيها اسرة لعلاج المدمنين . وقال انه من المؤسف ان التقارير اثبتت ان حبوب الكبتاجون هي خليط من بعض الأدوية التي تسبب تلفاً للمخ. واعترف اللواء المحرج ان السبق الصحفي دائما ما يفسد عمليات الرصد والمتابعة، مشدداً على دور الإعلام في التوعية والتوجيه من هذه الآفة الخطرة. وبعد ختام المؤتمر الصحفي توجه الجميع لزيارة المعرض المصاحب للندوة.