قال مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج: إن بلادنا «مستهدفة» من عصابات وتجار المخدرات وإن رجال الأمن لا يألون جهدًا في التصدي لكل عابث، مشيرا إلى ان أحد أسباب الاستهداف هي وفرة المال كما لا ننكر وجود مستهلكين. وأكد ان إعلان طرق التهريب هي لإبلاغ المهرب انه مهما اتخذ من طريقة فإن الله سوف يوفق رجال الامن لرصدهم. وحول تطبيق التحليل الطبي للمخدرات للحد من انشارها قال: إن غالبية القطاعات تطبقه للمتقدمين للوظائف، الا انه ليس من حق المديرية الدخول في شؤون الادارات الحكومية. وعن إنشاء المزيد من المستشفيات لعلاج حالات الإدمان المتزايدة قال: إن هناك 14 مستشفى تنشئها وزارة الصحة للصحة النفسية الان وسيخصص فيها اسرة لعلاج المدمنين. وقال: إنه من المؤسف ان التقارير اثبتت ان حبوب الكبتاجون هي خليط من بعض الادوية التي تسبب تلف للمخ. وقال: إن السبق الصحفي دائما ما يفسد عمليات الرصد والمتابعة، مشدداً على دور الاعلام في التوعية والتوجيه من هذه الآفة الخطرة. واشار إلى ان المديرية تتعامل مع المتعاونين للإبلاغ عن مروجي المخدرات بكل سرية كما اكد انه يتم تقديم مكافآت لهم مشيرا إلى ان بعض المبلغين يعتذر عن قبول المكافأة مشيرا ان المديرية لديها متعاونين من خلال مكاتبها في عشرين دولة حول العالم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المحرج مع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمناسبة عقد «ندوة المخدرات حقيقتها وطرق الوقاية والعلاج» التي تبدأ فعالياتها السبت المقبل، والتي تنظمها الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة. ودعا أبا الخيل إلى ضرورة التوعية بأضرار المخدرات على المواطن والوطن وشكر الله على نعمه على هذه البلاد ومن أعظمها نعمة التوحيد والأمن والاستقرار والولاية الراشدة ممثلة في ولاة الأمر -حفظهم الله- وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-، وشكر معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على رعايته لهذه الندوة، وسعادة مدير المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، وأمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي.