احتضنت العاصمة الفرنسية باريس البارحة الأولى، معرض الفنان التشكيلي السعودي الدكتور أحمد ماطر في جاليري إنسبشن، الذي يعد أحد أبرز الفنانين من العالم العربي. المعرض حوى 40 عملا مختلفا طرح فيها ماطر مختارات من أعماله الجديدة من خلال تجربة أسماها (تطور الإنسان) ناقش فيها النفط والمال والتغييرات التي طرأت على الإنسان في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مجموعة جديدة من سلسلة (إضاءات) وهي عبارة عن صورتين متقابلتين لصور أشعة سينية حقيقية داخل إطار مذهب ومزخرف مستقى من التذهيب الذي يوضع حول النصوص المقدسة في المصاحف والكتب الإسلامية القديمة، كما عرض ماطر عددا من الأعمال الجديدة الأخرى مثل هوائي النيون، وعملا تركيبيا من حلقات الرصاص المستخدم في مسدسات ألعاب الأطفال. يذكر أن الفنان أحمد ماطر حاصل على البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك خالد أبها عام 2006م، ويعمل طبيبا مقيما في مستشفى عسير المركزي، وقد أسهمت دراسته للطب في بداياته إضافة إلى موروثه التقليدي في المنطقة الجنوبية من المملكة في تكوين شخصيته الفنية، من خلال خلقه للغة بصرية فريدة ضمن إطار إيمانه وقناعاته وثقافته، إضافة إلى اعتماده منهجية البحث العلمي التي مارسها أثناء دراسته للطب، هو يستقي العناصر البصرية من التقنيات الطبية في الأشعة السينية ويمزجها برموز تراثية إسلامية من الخط العربي والزخرفة وتكريس مفاهيم تمس المجتمع وتناقش قضاياه والتغييرات التي مر بها العالم العربي في العقد الأخير، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والدينية. يشار إلى أن الكثير من الجهات تقتني أعمال الفنان أحمد ماطر مثل المتحف البريطاني ومتحف كونتري لوس أنجلس، بالإضافة إلى عدد من المقتنيات لمجموعات خاصة في المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية والشرق الأوسط وأوروبا.