يقدم التشكيلي السعودي الدكتور أحمد ماطر مساء غد السبت معرضه الشخصي في محطته الأخيرة بجاليري انسبشن في باريس كخطوة أولى لتعزيز التبادل الثقافي من خلال الفنون المعاصرة، حيث سيطرح ماطر أهم مختارات أعماله الجديدة من خلال تجربة (تطور الإنسان) وتتضمن( 25) عملا فنيا، تناقش النفط والمال والتغييرات التي طرأت على الإنسان في منطقة الشرق الأوسط؛ إضافة إلى مجموعة جديدة من سلسلة (إضاءات)، وهي عبارة عن صورتين متقابلتين لصور أشعة سينية حقيقية داخل إطار مذهب ومزخرف مستقى من التذهيب الذي يوضع حول النصوص المقدسة في المصاحف والكتب الإسلامية القديمة. كما سيعرض ماطر عدداً من الأعمال الجديدة الأخرى مثل هوائي النيون، وعمل تركيبي من حلقات الرصاص المستخدم في مسدسات ألعاب الأطفال، كما ستشهد حوارات فنية وثقافية مع ماطر في الجراند بالس باريس فوتو، وحفل توقيع الكتاب الخاص بفن أحمد ماطر الذي يعد مرجعا هاما في التعريف عن حياته وأسلوبه الفن في 12 نوفمبر. الفنان أحمد ماطر حاصل على البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك خالد، أبها عام 2006م، ويعمل طبيبا مقيما في مستشفى عسير المركزي، وقد أسهمت دراسته الطب في بداياته إضافة إلى موروثه التقليدي في المنطقة الجنوبية من المملكة في تكوين شخصيته الفنية، من خلال خلقه للغة بصرية فريدة، ضمن إطار إيمانه وقناعاته وثقافته إضافة إلى اعتماده منهجية البحث العلمي التي مارسها أثناء دراسته للطب، هو يستقي العناصر البصرية من التقنيات الطبية في الأشعة السينية ويمزجها برموز تراثية إسلامية من الخط العربي والزخرفة وتكريس مفاهيم تمس المجتمع وتناقش قضاياه والتغييرات التي مر بها العالم العربي في العقد الأخير، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والدينية. يشار إلى أن كثيرا من الجهات تقتني أعمال الفنان أحمد ماطر مثل المتحف البريطاني، ومتحف كونتري لوس أنجلس، إضافة إلى عدد من المقتنيات لمجموعات خاصة في المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، الشرق الأوسط وأوروبا.