يقام في 20 نوفمبر، في صالة "كاب" بمنطقة الشويخ في دولة الكويت، معرض فني يحمل اسم "كيف تعلمت أن أوقف الخوف، وحب الفن الغريب" ويضم 40 عملاً فنياً لنخبة من الفنانين المعاصرين، ويستمر حتى 10 ديسمبر، تنظمه شركة "جام" الدولية والمتخصصة في الشؤون الفنية والثقافية. وأوضحت المؤسس والشريك لشركة جام الشيخة لولو المبارك الصباح تفاؤلها بما تم اختياره من أعمال للمشاركة في معرض الفنون المعاصرة، بهدف إبراز جوانب مختلفة للأعمال الفنية بهدف الكشف عن الهوية الثقافية وتأثيرها على المجتمعات الحديثة، مضيفة أنه تم انتقاء الأعمال المشاركة في المعرض بعناية فائقة، إذ يحمل كل عمل بعداً فلسفياً وفكرياً عميقاً ذاهباً باتجاه تساؤلات وجودية ضرورية وملحة، منها يتبين وجود فجوات بين الفنان وفنّه، إذ يصور الفنان في أعماله الفنية أموراً وأحوالا وأفعالاً لم يزاولها من قبل، وهو ليس هروباً من الواقع وإنما هو تحقيق في الفن لرغبات لم يتمكن الفنان من إنجازها، بل اكتفى بتصويرها وعرضها معتمداً بذلك على الاقتصاد في التصوير في القول أو الوصف دون الفعل، كما أن الأعمال المنتقاة ترمز بشكل أو آخر إلى الغرابة والخروج عن المألوف لوصف ما هو غير مألوف وذلك بالاعتماد على الحس الفلسفي للفنان الذي يصور الواقع بطريقته، وسيكون أمام زوار المعرض متسع من الوقت لقراءة الأفكار التي وضعت بصيغة إبداعية ليتمكنوا من ترجمتها عاطفياً وفكرياً في آن واحد. واستكملت حديثها قائلة: إن الأعمال المختارة تجمع ما بين الفن التشكيلي والتصوير الضوئي المدموج في الخط العربي الذي يعكس الصورة الجمالية للأعمال المشاركة التي تتميز بالحروفيات المستوحاة من حروف الخط العربي في اشتغال تشكيلي يعتمد على توظيف الحرف وعلاقة الجمال بين الحرف واللون باستخدام التكوين الجميل في رسم الحرف العربي وربطه وإظهاره في جماليات اللون ليظهر بصورة تعبر عن الانفعالات التي يجسدها العمل المختار. وحول المشاركين في المعرض قالت: الأسماء المشاركة تمثل نخبة من الفنانين العرب والإيرانيين المعروفين والواعدين من أمثال السعودي أحمد ماطر، والكويتيين فريد عبدول وأميرة بهبهاني، اللبنانية كاتيا طرابلسي، المغربي حسن حجاج والإيرانيين برويز تنافولي، فريدة لاشئي، شيزاد داود، نرجس هاشمي، سوسن هيفونة وفريد موشيري وغيرهم. ولفتت الصباح إلى أن الفنان السعودي أحمد ماطر يشارك في أحد الأعمال التي اشتهر بها من ضمن سلسلة "إضاءات" وهي عبارة عن صورتين متقابلتين لصور أشعة سينية حقيقية داخل إطار مذهب ومزخرف مستسقى من التذهيب الذي يوضع حول النصوص المقدسة في المصاحف والكتب الإسلامية القديمة، ويستقي العناصر البصرية من التقنيات الطبية في الأشعة السينية ويمزجها برموز تراثية إسلامية من الخط العربي والزخرفة وتكريس مفاهيم تمس المجتمع وتناقش قضاياه والتغييرات التي مر بها العالم العربي في العقد الأخير، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والدينية، وما يميز مشاركته هو ربطه بين الثقافة المحلية وتجربته العملية كطبيب بشري، وقد عرض أحد أعماله في المتحف البريطاني والذي أصبح من ضمن مقتنيات المتحف في عام 2003.