«دشنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران أمس، برنامجا أكاديميا مدته عامان لمنح درجة الماجستير في أعمال منشآت الزيت والغاز، أسسته أرامكو السعودية والمعهد الفرنسي للبترول وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويندرج إطلاق هذا البرنامج الأكاديمي في إطار عدد من المبادرات التي قدمتها أرامكو السعودية لتعزيز شراكاتها مع الجامعات لما تمثله هذه الشراكات من دعم لجهود الاكتشاف وامتلاك المعرفة النظرية من ناحية وتطبيق تلك المعرفة في الصناعة من ناحية أخرى. وتقدم هذه الشراكات الاستراتيجية الناجحة خريجين على مستوى عالٍ من التأهيل والاحتراف يمتازون بقدرتهم على قيادة أعمال أرامكو السعودية وغيرها من المؤسسات الصناعية في المملكة. وتهدف هذه الشراكات التي تقودها أرامكو السعودية أيضاً إلى توفير الدعم البحثي والتعاون في إعداد دراسات تسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات الصناعة من خلال تطبيق التقنيات الحديثة والأساليب المبتكرة في بيئة العمل الحالية بما تتسم به من تنافسية شديدة. وأوضح المدير التنفيذي للخدمات الهندسية في أرامكو السعودية المهندس عمر بازهير، أن هذا البرنامج صمم خصيصاً لتسريع جهود إعداد مهندسين من أبناء الوطن على درجة عالية من التأهيل في تخصصات تفي باحتياجات تطوير المهندسين في أرامكو السعودية، حيث سيمكن هذا البرنامج المشاركين من تطبيق أسلوب منهجي، ومعرفة تخصصية في أداء مهماتهم في أماكن عملهم. ويتضمن هذا البرنامج الأكاديمي مشروعاً للبحث الصناعي، حيث يعد أفضل مثال على نموذج التعلم العملي في معالجة التحديات المزمنة التي يواجهها مهندسو أرامكو السعودية في ميدان العمل. وأشار إلى أن المشاركين في البرنامج، الذين سيحصلون على درجة الماجستير في أعمال منشآت الزيت والغاز، سيكتسبون فهماً شاملا لجميع العمليات التي تجري في هذه المنشآت.