دشنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ومعهد البترول الفرنسي برنامج ماجستير خدمات النفط والغاز في مبنى المؤتمرات في الجامعة. ويعتبر البرنامج هو الأول من نوعه في المملكة والشرق الأوسط وهو عبارة عن برنامج أكاديمي مدته عامان لمنح درجة الماجستير في أعمال منشآت الزيت والغاز. وذكر مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان أن الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة وشركة أرامكو السعودية التي امتدت لخمسة عقود قد اتخذت في السنوات الخمس الأخيرة منحى متسارعاً ونتج عنها عدد من البرامج ذات العائد المهم، وأضاف إن علاقة أرامكو السعودية والجامعة أصبحت نموذجاً للعلاقة بين القطاع الصناعي ومؤسسات التعليم العالي. وقال إن أرامكو السعودية كان لها دور فاعل في عدد من برامج الجامعة مثل وادي الظهران، مجمع الأعمال، الكراسي العلمية، كما كانت أرامكو السعودية طرفاً ثالثاً في علاقات استراتيجية أسستها الجامعة مع جامعات عالمية. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية الأستاذ خالد الفالح أن البرنامج هو امتداد وثمرة مهمة للتعاون بين الجامعة وأرامكو السعودية الذي بدأ منذ ستينيات القرن الماضي ونتج عنه الكثير من البرامج والمشاريع. وقال: لقد استطاعت الجامعة تفهّم متطلبات أرامكو السعودية وغيرها من الشركات وصمّمت برامجها وفقاً لمتطلبات سوق العمل. وكشف خالد الفالح عن نتيجة دراسة أجرتها شركة أرامكو السعودية لتقييم موظفيها وأثبتت الدراسة أن موظفي الشركة المتخرجين من جامعة الملك فهد تفوّقوا على زملائهم من خريجي الجامعات الأمريكية والمحلية على الرغم من أن الشركة تبتعث طلابها لأرقى جامعات العالم. وقال إن جامعة الملك فهد تقود التعليم العالي في المملكة إلى مستوى عالمي وهي لا تطوّر نفسها فقط بل تأخذ بيد زميلاتها الجامعات المحلية الأخرى. وأضاف إنه على ثقة من أنه في خلال عشر سنوات ستصبح جامعة الملك فهد في قائمة أفضل عشر جامعات في العالم في التخصصات التي تخدم قطاع البترول والبتروكيماويات. وقال اوليفر أبيرت رئيس المعهد الفرنسي إنه فخور بالتعاون مع جهتين هما الأفضل في تأهيل الكوادر وتطويرها إضافة لتزويدهما قطاع النفط بالتقنيات البحثية. وقال إن معهد البترول الفرنسي يملك خبرة عمرها 90 سنة ويدرّب سنوياً 15 ألف طالب النسبة الأكبر منهم من خارج فرنسا، وقال إنه يأمل من خلال الشراكة في هذا البرنامج الإضافة للشركاء كما يتطلع للاستفادة من خبراتهم المهمة في هذا الجانب. وقال منسق تطوير قسم الهندسة بشركة أرامكو السعودية د. عوض العودة إن البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط يأتي ثمرة تعاون وجهد بين متخصّصين من أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد ومعهد البترول الفرنسي، وأضاف إن البرنامج يغطي جميع عمليات النفط والغاز من الإنتاج إلى التكرير إلى التسويق. وأضاف إن البرنامج يقدّم مجموعة من المعارف التي تمكّن المهندس من الإلمام بجميع عمليات إنتاج النفط وتكريره وتسويقه. وقال إن هذا البرنامج سيمكّن المشاركين من تطبيق أسلوب منهجي، ومعرفة تخصصية في أداء مهامهم في أماكن عملهم. ويتضمّن هذا البرنامج الأكاديمي مشروعاً للبحث الصناعي، حيث يُعدّ أفضل مثال على نموذج التعلم العملي في معالجة التحدّيات المزمنة التي يواجهها مهندسو أرامكو السعودية في ميدان العمل. وأشار إلى أن المشاركين في البرنامج، الذين سيحصلون على درجة الماجستير في أعمال منشآت الزيت والغاز، سيكتسبون فهماً شاملاً لجميع العمليات التي تتم في هذه المنشآت. يُشار إلى أن البرنامج سيركّز في مخرجه النهائي على تعزيز الكفاءة في مجالات هندسية متخصّصة مثل الإنتاج السطحي والتكرير والبتروكيماويات، كما سيزوّد المهندسين بالمهارات اللازمة التي تمكّنهم من التصدّي للتحديات المزمنة التي تواجهها الصناعة. وفي نهاية الحفل رافق د. السلطان كل من خالد الفالح وأوليفر أبيرت وعبداللطيف العثمان وعدد من مسؤولي الجامعة والمسؤولين في شركة أرامكو السعودية في جولة في وادي الظهران.