لا تزال الجدران والأسوار تشكو من عبث المراهقين الذين تجاوزت تصرفاتهم حدود العقل في بث عباراتهم التي وصلت لحد خدش الحياة العامة بعبارات لا تنم عن أخلاق أو قيم اجتماعية، عن هذه الظاهرة يقول المواطن أحمد السعيد «إنه سكن في منزل حديث ولم يمض سوى وقت وجيز حتى وجد سور المنزل قد شوهه المراهقون بالكتابة عليه كتابات مشينة لا يقبلها العقل، ثم إنه عمد لإعادة دهن الجدار وبعد أقل من خمسة أيام كتب المراهقون عبارة (تمسح وإلا تطمس.. كاتبين، كاتبين) ومن ثم تركت الأمر حتى قامت البلدية بحملتها الخاصة بطمس الكتابات على الجدران، إلا أن الملاحظ أن البلدية قامت بالطمس بألوان مغايرة عن ألوان الأسوار. فيما يشير المواطن يوسف الجوير إلى أن العبث بالجدران من خلال الكتابة عليها يعد أمرا في غاية الخطورة، إذ إن التربية الجيدة تقي صاحبها من السير في دروب العبث المشين، مؤكدا أهمية إعطاء المراهقين جرعات من التوعية حتى تتم الاستفادة من طاقاتهم بما يعود على المجتمع بالفائدة والخير. ويضيف المواطن سعود الأحمد أن المجتمع بكامل شرائحه يحمل وعيا جيدا، لهذا فإن من يفعل مثل هذه الأمور يعد من ضعاف النفوس، ومن هنا علينا أن نستهدفهم بحملات التوعية لمعرفة قدراتهم وتطويرها حتى لا يشغلوا المجتمع بتصرفاتهم العشوائية.. فيما يشير الدكتور منصور الفرج (مستشار أسري) إلى أن هذه الفئة تكون من شريحة الشباب وهم فئة يكثر لديهم الفراغ، من هنا فإن ما يحدث من كتابات على الجدران هي إفرازات شبابية يلجأ إليها الشباب نتيجة ضغوط نفسية وأسرية، ويعبرون عن معاناتهم من خلال تلك الكتابات وتصل بهم للخروج عن الأخلاق الفاضلة ولو لم تكن هناك ضغوط وفراغ لما حدث منهم مثل هذه الإفرازات واقترح الفرج أن تكون الحملة التوعوية موجهه للمرحلتين الثانوية والمتوسطة حتى نصل للهدف سريعا.