تنفذ بلدية "نفي" عدداً من المشروعات التي تكلف الدولة الكثير من الأموال، ولكن يفسدها عبث المراهقين فكثير ما تتعرض للتخريب والسرقات من جهة، والكتابة على جدران الدوارات، والحدائق، واللوحات الجدارية. ودعا رئيس بلدية نفي الأستاذ "عبدالهادي بن جليغم" أهالي مركز نفي للتعاون مع البلدية لمواجهة ظاهرة السرقات والعبث والتخريب التي تتعرض لها مرافق البلدية، مبيناً أن الحدائق العامة والمسطحات الخضراء ولمبات الإنارة ومضخات المياه وكذلك دورات المياه العمومية تتعرض باستمرار لعبث المراهقين، مضيفاً أن مشكلة السرقة والتخريب تطال الإنارة الموضوعة في الدوارات وعلى أسوار الحدائق، وصولاً إلى الأغطية الفولاذية في تجهيزات إنارة الطرق، معتبراً أن غياب الوعي والرقيب والنصح والتوجيه لهؤلاء المراهقين من الآباء أحد أهم أسباب تلك التصرفات السيئة. وأشار أمين المجلس البلدي بنفي الأستاذ "خالد العضياتي" إلى أن ظاهرة العبث بالمرافق العامة من الظواهر التي أصبحت مرئية للجميع، فالكل ينشد أن يجد كل المرافق سليمة ليستفيد منها جميع أفراد المجتمع, فالعبث بالمرافق العامة يؤدي إلى تشويه المنظر العام الجماعي لأي مرفق تصله أيادي المراهقين، وقد وجدت هذه الظاهرة بشكل واضح في حديقة الأمير سلمان بنفي التي بذلت بلدية نفي في إنشائها جهداً كبيراً ولكنها لم تسلم من التخريب والعبث بها. واقترح "ضيف الله بن ربيعان" أحد سكان مدينة نفي بأن تقوم البلدية بالتعاون مع مدارس البنين لعمل حملات توعية للطلاب يتخللها برنامج مكافحة ظاهرة الكتابة على الجدران وتخريب المرافق العامة. وشدد "محمد العازمي" على ضرورة تعاون الدوريات الأمنية بنفي مع جهة الرقابة بالبلدية للحد من ظاهرة السرقات والتخريب في المرافق العامة، فلو وجد هؤلاء المراهقين العقاب الشديد على عبثهم وتصرفاتهم غيرالمسؤولة لتوقفوا عن ذلك "فمن أمن العقوبة أساء الأدب"، مطالبا أئمة المساجد أن يتناولوا هذه المشكلة في خطب صلاة الجمعة، وأن يحثوا أولياء الأمور على متابعة أبنائهم ونهيهم عن هذه التصرفات غير الأخلاقية، وينصحوا هؤلاء الشباب أن ما يفعلونه بالمرافق العامة هو إهدار لأموال الدولة ومنظر غير حضاري. واجهة جميلة لم تسلم من الكتابة على جدرانها لوحة إرشادية طالتها أيدي العابثين