بحث مجلس الأمن الدولي أمس في اجتماع مغلق قمع التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وقدم مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر في الاجتماع تقريرا حول الوضع في اليمن والجهود المبذولة لإيجاد حل للأزمة. وقال ابن عمر في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع مجلس الأمن إن الوضع الأمني في اليمن تدهور في شكل مأسوي، خصوصا أن خمس أو ست محافظات لم تعد تحت سيطرة الحكومة. وأوضح أنه كان هناك اتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة يلحظ فترة انتقالية لعامين تنظم خلالهما انتخابات، لكن الرئيس علي عبدالله صالح رفض الالتزام بهذا الاتفاق. واعتبر ابن عمر أن العملية السياسية «في مأزق». وتقدمت بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى في مجلس الأمن بمشروع قرار يتوقع أن يعرض على الدول الأعضاء في المجلس خلال الأيام المقبلة. وقال السفير الألماني في الأممالمتحدة بيتر فيتيغ في تصريحات للصحافيين آن الأوان للتحرك، مضيفا نريد أن يكون مجلس الأمن نشطا وأن يطلب من الرئيس صالح التوقيع والقبول بمرحلة انتقالية. وأعلن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في لقاء مع السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين أمس «إن المساعي الحثيثة من أجل الخروج الآمن والديمقراطي تمضي. وقد تم قطع مسافة كبيرة على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية والتفاهم حول الآلية الزمنية لها بصورة سليمة». من جانبه عبر السفير الأمريكي عن تقديره للجهود التي يبذلها هادي، مشيرا إلى أن واشنطن والمجتمع الدولي يريدان حلا سياسيا للأزمة. وكان فايرستاين أعرب في وقت سابق أمس عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بخصوص آلية تنفيذ المبادرة الخليجية ونقل السلطة في اليمن بشكل سلمي خلال الأيام المقبلة. وتظاهر عشرات الآلاف في صنعاء أمس لمطالبة مجلس الأمن بالضغط على الرئيس صالح ليتنحى عن السلطة.