مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، ومن خلال جلسته أمس بحالة من الهدوء، بهدف التهدئة وفك اختناقات المؤشرات الفنية؛ نتيجة حركة الارتفاع التي شهدتها السوق على مدى أربع جلسات متتالية، ورغم حالة الهدوء التي شهدتها السوق كعملية جني أرباح خفيف إلا أن المؤشر العام مازال محافظا على البقاء فوق خط ستة آلاف نقطة، والسوق تحاول في الفترة الحالية تأسيس خط دعم على قاع 6068 نقطة، الذي يعتبر كسره في الأيام المقبلة بداية موجة هبوط، ويأتي هذا التأسيس مع استمرار تدفق السيولة، وبقاء سهم سابك أعلى من سعر 91 ريالا، وسهم الراجحي أعلى من سعر 69 ريالا. من الناحية الفنية، قاد سهم سابك حركة الصعود الأخيرة التي بدأت من عند خط 5945 نقطة. واخترق سهم سابك سعر 92.75 ريال وهو حاجز مقاومة، عندما تم كسره في الأيام الماضية شهد عمليات بيع مكثف، ما يعني أن تجاوزه والبقاء أعلى منه سوف يكون مشجعا لدخول سيولة جديدة، والعكس في حال كسر سعر 91 ريالا هو استمرار لعملية جني الأرباح والمضاربة على أسهم الشركات الصغيرة. على صعيد التعاملات اليومية، مازالت السوق تركز على الأسهم الخفيفة، ومن المتوقع أن تستمر المضاربة كلما خفت وتيرة الأخبار العالمية السلبية، حيث تتزامن جلسة اليوم مع الإغلاق الأسبوعي وجاء هدوء أمس إيجابيا بهدف أجراء مضاربة عن طريق الصناديق البنكية، وقد أغلقت السوق على تراجع وبمقدار 18 نقطة، أو ما يعادل 0.3 في المائة متوقفا المؤشر عند خط 6118 نقطة، وبحجم سيولة بلغت 4.724 مليار ريال، وقاربت كمية الأسهم المتداولة على نحو 56 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 75 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 27 شركة.