مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بحالة من الهدوء؛ نتيجة جني أرباح من النوع الخفيف، حيث افتتح جلسته اليومية على تراجع، وهذا طبيعي ومتوقع نتيجة اقتراب المؤشر العام من خط مقاومة 6180 نقطة، يحتاج السوق إلى سيولة استثمارية جديدة لكي يتجاوز ذلك الخط، وكذلك وصول سهم سابك لسعر 92.75 نقطة، حيث شهد السهم عمليات بيع مكثف عندما كسرها في الأيام السابقة، مع استمرار تركيز السيولة على المضاربة في الأسهم الخفيفة، إضافة إلى عودة السوق المحلية إلى مراقبة حركة الأسواق العالمية التي من المنتظر أن تستأنف أعمالها اليوم، ويأتي هذا بعد أن تفاعلت السوق مع نتائج الربع الثالث للشركات. ومن المتوقع أن تعود إلى التفاعل مع أرباح شركة سابك على حسب تفسير المستثمرين ومدى القناعة بالأرباح المعلنة. واستقبلت السوق أمس إدراج وبدء تداول أسهم أسمنت حائل، كثالث إدراج تشهده السوق السعودية خلال عام 2011، وافتتح السهم تداولاته بسعر 12.85 ريال، وسجل أعلى سعر 13 ريالا وأغلق على سعر 12.55 ريالا بمكسب 26 في المائة، مقارنة بسعر الاكتتاب والبالغ 10 ريالات للسهم. إجمالا السوق مازالت تميل في مجمل تعاملاتها إلى المضاربة اليومية. وأنهى المؤشر العام جلسته على تراجع بمقدار 29.48 نقطة أو ما يعادل 0.48 في المائة، ليقف عند خط 6135 نقطة وهو الخط نفسه الذي أشرنا إلى إمكانية عودة المؤشر إليه لتأسيسه كخط دعم، والعكس في حالة تجاوزه خط 6180 نقطة، بمساندة من سهم الراجحي فإنه سوف يواصل ارتفاعاته، وبلغ حجم السيولة نحو 4.501 مليار ريال وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة 187 مليونا، توزعت على أكثر من 170 ألف صفقة وارتفعت أسعار أسهم 31 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 98 شركة.