اعتادت الكثير من العائلات السعودية التجمع في العطل الأسبوعية في أماكن عدة مثل الاستراحات والشاليهات أو حتى في المنازل، وتحديد المكان بحسب الدخل المادي لهذه العائلات. وتقام هذه الاجتماعات عادة للتواصل وحفظ صلة الرحم وللدردشة (الفضفضة) وللتشاور في بعض الأحيان. ولكن ما يبدأ بالسلام والضحك ثم دردشة على خفيف نصل بعدها إلى ما يصل له غالب هذه العائلات من الفضفضة التي تنتهي بالبكاء. هذه التجمعات التي تمثل اللحمة العائلية وهي التي تبقت لنا في هذا العصر للتواصل مع من نحب، حيث إن العولمة وما صاحبها من تقنيات الاتصال ومشاغل الحياة الكثيرة وما فيها من أعباء، أثرت تأثيرا طرديا على تقطع أواصر المحبة بين الناس وانقطاع صلة الرحم بين الكثير من الأقارب وحتى أقارب الدرجة الأولى (الأصول والفروع) فأصبح الأقارب يكتفون بالاتصال الهاتفي بين فترات طويلة وبالتالي الاستغناء عن الزيارات، والأعذار هي الانشغال في طلب لقمة العيش ومحاولة تحسين الدخل بتوفير عمل جزئي أو بالمتاجرة في الأسهم وطرق أخرى، بل والبحث عن وظائف لأبنائهم لأنهم أصبحوا يشكلون عالة على أسرهم، وهؤلاء الأبناء منهم من حصل على فرصة تعليم ومنهم من لم يحصل على أية فرصة، وإذا قدر واجتمعوا فإن هذه القضية ستكون محور حديثهم. سلطان آل قحطان