نفى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وجود تداعيات للأزمة المالية الأخيرة على المملكة، وقال خلال رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس المنتدى والمعرض السعودي الدولي الثاني للبتروكيماويات في مركز معارض الظهران الدولي، إن عوامل الجذب الاستثماري التي تنعم بها المملكة، ساعدت على توفير الكثير من الاستثمارات بفضل السياسة والرؤيا الحكيمة من القيادة، التي شرعت قبل 30 عاما في إنشاء المدن الصناعية والاستثمار الأمثل في البنية الأساسية. وأشار إلى أن توقيع شركة أرامكو السعودية أكبر عقد لصناعة البتروكيماويات مع شركة «داو» هو أكبر دليل على جذب المملكة لأفضل الاستثمارات العالمية، مشددا على أن التوسعات الكبيرة التي تنفذها شركة سابك والشركات الصناعية الكبرى في قطاع البتروكيوميات دليل على توفير البنية الأساسية، مؤكدا أن ما تحقق خلال السنتين الماضيتين من جذب للاستثمارات الأجنبية فاق كل التوقعات رغم الأزمة العالمية. وأوضح أن المملكة ركزت بصفة عامة ومن خلال القطاعات الحكومية المختلفة من وزارة الصناعية والهيئة الملكية ووزارة البترول ووزارة المالية، على الصناعات التحويلية كخيار استراتيجي للاستفادة من القيم المضافة للمنتجات الأساسية وهذا ما نشهده اليوم، وأصبح هناك صناعات كبرى في الصناعات التحويلية وهي فرصة كبيرة لإيجاد فرص عمل لأبناء المملكة. وبين أن الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية ينمو في مناطق ويضعف في مناطق أخرى لكن بصفة عامة الطلب على المنتجات البتروكيماوية السعودية يشهد نموا وإقبالا كبيرا من جانب عدد من الأسواق العالمية، موضحا أن إنتاج المصانع لهذا العام شهد زيادة بعيدا عن الأسعار التي تتغير بحسب الطلب، مشيرا إلى أن الاسواق مفتوحة للمنتج السعودي، مؤكدا أن النمو في أسواق آسيا استوعب زيادة الإنتاج في صناعة البتروكيماوية السعودية. من جانبه، أوضح نائب رئيس أرامكو السعودية عبدالعزيز الجديمي في حفل افتتاح المنتدى، الذي يشارك فيه 300 خبير ومهتم وباحث وأكثر من 30 متحدثا عالميا من 20 دولة في العالم الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ويستمر ثلاثة أيام، أن الركيزة الأولى التي تستند عليها السعودية في خططها الخاصة بالصناعات الكيميائية هي تحقيق التنوع في هذه الصناعات، فيما تتعلق الركيزة الثانية في تحقيق الرؤية وتعزيز قدراتنا الاقتصادية وتحقيق القيمة المضافة في مصافي المملكة، مبيناً أن الركيزة الثالثة تهدف إلى تطوير الموارد البشرية، بينما تتمثل الركيزة الرابعة في تعزيز قدراتنا في مجال تطوير أعمالنا التجارية وتشجيع الاستثمار في صناعات البلاستيكية.