رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يوم امس فعاليات المنتدى والمعرض السعودي الدولي الثانى للبتر وكيماويات في مركز معارض الظهران الدولي في المنطقة الشرقية والذي يستمر لمدة 3 أيام. واكد صاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل أن مستقبل قطاع البتروكيماويات قوياً وواعداَ، بالرغم من بعض التحديات على المدى القصير، مثل تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى الحالى فى كبرى الدول الصناعية الغربية وتزايد الطلب على اللقيم من الغاز. وقال « لابد من التذكير هنا بأن ميزة الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى فى المملكة والذي ساعدها فى تخطى الأزمة المالية العالمية الأخيرة هيأ لاستمرار البيئة الاستثمارية الخصبة بحيث أصبحت المملكة مقصداً للعديد من الشركات العالمية التى تسعى للاستثمار فى بيئة مستقرة وآمنة، وسوف تبقى المملكة قادرة على تخطى أية تحديات أو معوقات فى هذا المجال. وكشف عن رؤية الهيئة الملكية للجبيل وينبع لمستقبل صناعة البتروكيماويات عموماً وللصناعات التحويلية بشكل خاص، لافتاً إلى أن الهيئة تنظر إلى قطاع صناعة البتروكيماويات التحويلية على أنه قطاع استيراتيجى بالغ الأهمية ليس بسبب أن المملكة دولة نفطية فحسب ولكن لأربعة أسباب أخرى هامة هى أنه قطاع واعد على صعيد توفير فرص العمل، لأن المنتجات التحويلية سوف تمكننا من توفير فرص عمل تعادل أضعاف ما توفره صناعة المنتجات الأساسية. واستعرض بعض الحقائق التى تعزز رؤية الهيئة أولها أن المملكة تحتل المرتبة العاشرة دولياً فى إنتاج البتروكيماويات بحصة تبلغ 8% من سوق البتروكيماويات العالمية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصة إلى 10% من الإنتاج العالمى لتصبح ثالث أكبر مصدر للبتروكيماويات فى العالم بحلول عام 2015 . وقال إن الهيئة الملكية استثمرت ولا تزال مليارات الدولارات لتطوير المناطق الصناعية وبناء التجهيزات الأساسية فى الجبيل وينبع ورأس الخير، والتى أصبحت موطناً لكثير من الشركات العالمية الرائدة. من جهته رحب نائب رئيس أرامكو السعودية عبدالعزيز الجديمى بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، لافتا أن هذا الملتقى يتعلق في ملامحه بقطاع الكيماويات. وأضاف أن الركيزه الاولى التي تستند عليها عمق السعودية في خططها الخاصة بالصناعات الكيميائية هي تحقيق التنوع في تلك الصناعات بينما تتعلق الركيزة الثانية في تحقيق الرؤية وتعزيز قدراتنا الاقتصادية وتحقيق القيمة المضافة في مصافي المملكة مبيناً أن الركيزة الثالثة لتلك الخطط تهدف إلى تطوير الموارد البشرية.