دشن الاحد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، فعاليات المنتدى والمعرض السعودي الدولي للبتروكيماويات 2011م بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، وسط مشاركة ضمت مجموعة من اصحاب المعالي والوزراء والعاملين في قطاع البتروكيماويات وستستمر فعاليات المعرض 3 أيام. وأكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود ان الجهات المختصة والمتمثلة في وزارة المالية ووزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الصناعة والهيئة الملكية بالجبيل تركز حاليا على دعم الصناعات التحويلية كخيار إستراتيجي للاستفادة من القيم المضافة من منتجات المملكة الأساسية وهذا ما نعد له اليوم ونسعى لتنفيذه وهي فرصة كبيرة مما سيؤدي إلى إحلال صناعات تحويلية متعددة مكان بعض الصناعات التقليدية مما سيزيد من جاذبية المملكة للاستثمارات الاجنبية وهي فرصة أيضا لتوفير عدد كبير جدا من الفرص الوظيفية». وأضاف ابن ثنيان: «نمو الطلب على المنتجات الكيميائية السعودية بالأسواق الأسيوية استوعب كميات الإنتاج وما زال الطلب العالمي عموما يسير في طريق النمو رغم اختلاف هذه النسبة من سوق إلى آخر وهذا ما يتضح لنا من حجم إنتاج الشركات العاملة في المملكة التي تشهد هذا العام نموا كبيرا بعيدا عن الأسعار فالأسعار متغيرة وهي تعد في معدلات جيدة ولكن كميات الإنتاج متزايدة والأسواق مفتوحة». وأشار ابن ثنيان إلى ان امتلاك المملكة لمصادر ساعدت على جذب وتوطين الكثير من الاستثمارات المتنوعة, بالإضافة للسياسة العليا والخطط الإستراتيجية التي وضعت منذ اكثر من 30 عاما بالاستثمار الامثل في البنى التحتية مما جعل المملكة تجاوزت كل التوقعات وأيضا التوسعات التي تعمل عليها شركات سابك وغيرها من الشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات كان نتيجة توافر البنية التحتية التي تساعد على استيعاب مثل هذه التوسعات وما تحقق خلال السنتين الماضيتين فاق كل التوقعات وخالف الوضع الاقتصادي العالمي الذي ما زال تحت ضغوط الازمات العالمية المتلاحقة, إلا أن المشاريع العملاقة الحديثة تشهد على مناخ صحي تميزت به المملكة وسوف تستمر هذه الاستثمارات في النمو. من ناحيته تطرق نائب رئيس أرامكو السعودية عبدالعزيز الجديمى لشركة صدارة للكيميائيات التي وقعت أرامكو السعودية عقدها أول امس مع الشريك الإستراتيجي داو كيميكال لإنشاء مشروع مشترك يهدف إلى إنشاء وتشغيل مجمع كيميائيات متكامل عالمي المستوى في الجبيل, مؤكدا أن مجمع صدارة سيكون بإذن الله أكبر مشروع في العالم يتم إنشاؤه في مرحلة واحدة وسيحقق إرادة سنوية تبلغ نحو 75 بليون ريال سعودي ونخطط لدخول هذه الشركة في قائمة مجلة «فور تشن» الخاصة بأكبر 250 شركة في غضون 5 سنوات من تشغيلها وستنتج صدارة أكثر من ثلاثة ملايين طن متري من المنتجات التي تحقق قدراً كبيراً من القيمة المضافة في الكيميائيات ومنتجات البلاستيك عالية الأداء. وأشار عبدالعزيز الجديمي إلى الكيفية التي ستوفي بها مجموعة منتجات صدارة قوة دفع جديدة لتطوير العديد من فرص إقامة مشاريع الصناعات التحويلية في مجال الطاقة والنقل والبنية التحتية والمنتجات الاستهلاكية. معرباً عن سعادته بتعاون الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تحقيق أهداف الهيئة المتمثلة في إقامة تجمعات صناعية متخصصة في منطقة الجبيل وهذا التلاقي سيؤدي إلى تعزيز الصناعات التحويلية ويتيح الفرصة للتخطيط لمشاريع فريدة في مجال تحقيق القيم المضافة وتلبي غالبية احتياجات المستثمرين حيث يعتبر مجمع كيميائيات البلاستيك ومجمع الصناعات الكيميائية مبادرتين على درجة كبيرة من الأهمية تتولى الهيئة التمثيل لهما بمساندة من أرامكو السعودية وغيرها من الأطراف المعينة مثل البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية والموردين. وشهد حفل الافتتاح تكريم الرعاة المشاركين في هذا الحدث وهم الهيئة الملكية للجبيل وينبع وبترورابغ وشركة ABB وشركة زامل كيم بلاست وشركة فلور وشركة الجميح القابضة وشركة اكسون موبيل وشركة سيبكم وأول لخدمات تقنية المعلومات، بحضور ممثلين عن 120 شركة محلية ودولية من 22 دولة.