يعيش والد الشاب فيصل المحكوم عليه بالقصاص (فهيد الرويلي) أياما عصيبة بعد أن قاربت المهلة التي أعطيت له لتأمين مبلغ 20 مليون ريال مقابل عتق رقبة ابنه الوحيد بعد أن اتهم بقتل شابين إثر مشاجرة حدثت بين مجموعة من الشباب في فترة سابقة. يقول فهيد بحسرة وألم كبيرين: «لقد حكم على ولدي بالقصاص وأعطيت لنا مهلة لدفع مبلغ الدية من قبل والد القتيل والبالغ 20 مليون ريال دون أن نستطيع جمع المبلغ المطلوب رغم أني عرضت منزلي للبيع الذي يؤويني وبناتي الأربع وزوجتي المريضة». وأضاف الرويلي، «ولدي هو عوني وسندي بعد الله بعد أن تقطعت بي السبل خصوصا أنه ابني الوحيد الذي خرجت به من هذه الدنيا بعد أن رزقني الله بأربع فتيات». وناشد فهيد الرويلي أهل الخير للتدخل والوقف معه ومساعدته للعفو عن ابنه، حيث لم يتبق من المهلة سوى عشرة أيام، مبينا أن مساعي أهل الخير ورجال الحسبة هي من قادت للتنازل من قبل ولي الدم مقابل المبلغ. أما والدته فهي تعيش حالة نفسية صعبة لاتستطيع النوم ولا الراحة، والأيام تمضي وهم عاجزون عن تأمين المبلغ المطلوب لفك رقبة ابنهم الشاب من القصاص، كما أنها أصيبت بالغرغرينا في المعدة جراء الحالة النفسية، وهي تناشد ولاة الأمر وأهل الخير بالوقوف معهم في هذه المحنة وإنقاذ رقبة ابنها الوحيد من حد السيف الذي يقطن في سجن محافظة دومة الجندل في منطقة الجوف منذ نحو ثلاث سنين. ولا تكاد تفارق نظرات الأسى الطفلة حنين (أربع سنوات)، وهي تطالب والديها بأن يحضران أخاها الوحيد فيصل. ويستذكر العم فهيد قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، متأملا أن يجد تجاوبا من قبل أهل الخير، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية وافقت على فتح حساب موحد لجمع تبرعات الدية المطلوبة على الشاب فيصل بن فهيد الرويلي، مبينا أن الحساب فتح باسم إمارة منطقة الجوف على مصرف الراجحي بكافة فروعه، وسوف يتم إغلاق الحساب عند اكتمال المبلغ المطلوب أو انتهاء المدة المحددة بأربعة أشهر والذي تبقى منها ما يقارب العشرة أيام.