يعيش والد الشاب فيصل المحكوم عليه بالقصاص (فهيد الرويلي) أياما عصيبة بعد أن قاربت المهلة التي أعطيت له لتأمين مبلغ 20 مليون ريال مقابل عتق رقبة ابنه الوحيد بعد أن اتهم بقتل شابين إثر مشاجرة حدثت بين مجموعة من الشباب في فترة سابقة. يتحدث فهيد بحسرة وألم كبيرين: «لقد حكم على ولدي بالقصاص وأعطيت لنا مهلة لدفع مبلغ الدية من قبل والد القتيل والبالغ 20 مليون ريال دون أن نستطيع جمع المبلغ المطلوب رغم أني عرضت منزلي الذي يؤويني وبناتي الأربع وزوجتي المريضة للبيع». وأضاف الرويلي «ولدي فيصل هو عوني وسندي بعد الله بعد أن تقطعت بي السبل خصوصا أنه ابني الوحيد الذي خرجت به من هذه الدنيا بعد أن رزقني الله بأربع فتيات». والداه في حالة نفسية سيئة وينتظران الفرج وناشد فهيد الرويلي أهل الخير للتدخل والوقوف معه ومساعدته للعفو عن ابنه، حيث لم يتبق من المهلة سوى ثلاثة أيام، مبينا أن مساعي أهل الخير ورجال الحسبة هي من قادت للتنازل من قبل ولي الدم مقابل المبلغ. أما والدته حسب ما نقلته صحيفة "سبق" فهي تعيش حالة نفسية صعبة لاتستطيع النوم ولا الراحة، والأيام تمضي وهم عاجزون عن تأمين المبلغ المطلوب لإعتاق رقبة ابنهم الشاب من القصاص، كما أنها أصيبت بالغرغرينا في المعدة جراء الحالة النفسية، وهي تناشد كبار المسؤولين وأهل الخير بالوقوف معهم في هذه المحنة وإنقاذ رقبة ابنها الوحيد من حد السيف. وقد تم فتح حساب باسم إمارة منطقة الجوف على مصرف الراجحي رقم الايبان sa7580000154608010794455 وعلى بنك الرياض رقم الايبان sa8420000004080928659940 ووفقا لما نشرته صحيفة "الحياة" امس تفاعل عدد من أبناء منطقة الجوف مع والد الشاب فيصل من خلال تصوير فيلم قصير لم يتجاوز 6 دقائق ويحكي قصة شاب حكم عليه بالقصاص على إثر جريمة قتل، ويظهر شعور الشاب بالندم بعد وجوده في السجن. "الرياض" من جانبها تناشد اهل الخير والمسؤولين ووجوه المجتمع بتغطية المبلغ وهو عمل انساني يفترض ان يحفز على العمل الخيري خصوصا ان المهلة المتبقية لانقاذ رقبة الشاب فيصل تنتهي يوم الاحد القادم.