تفيض المياه الجوفية وتسربات مياه الصرف الصحي في أحياء الكيلو 13 و14 في جدة وتشكل هاجسا يقلق منام الأهالي منذ فترة طويلة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، أصدر تعليماته لشركة المياه الوطنية بإيجاد علاج فوري لمعاناة سكان أحياء كيلو 13, 14 جنوبي جدة، مع المياه الجوفية وتسربات الصرف الصحي التي بدأت في الظهور بشكل ملفت وشكلت هاجسا للسكان، لما تسببه من أضرار صحية وبيئية. وأبدى عدد من سكان الأحياء المذكورة استياءهم من تدفق كميات كبيرة من المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي، والتي شكلت عائقا أمامهم للتنقل داخل الأحياء المتضررة جراء هذه المشكلة. ورصدت «عكاظ» في جولة لها أمس على المواقع المتضررة تدفق كميات كبيرة من مياه الصرف المختلطة بالمياه الجوفية، وغطت العديد من أجزاء الأحياء المتضررة، مما أدى إلى عرقلة الحركة المرورية في الشوارع الداخلية والطرقات الرئيسة وتسببت في تكاثر البعوض والحشرات الضارة، وشكلت قلقا كبيرا للأهالي تخوفا من تسببها في نقل الأمراض الخطيرة. واضطر عدد من السكان إلى عمل قنوات بدائية، تعمل على تحويل المياه في جداول مثل جداول السواقي لإبعادها عن منازلهم إلى الأراضي الفضاء، منعا لتجمعها أمام وداخل منازلهم، بعد استنجادهم بالجهات المعنية دون نتيجة تذكر. وأوضح ضيف الله الغامدي (من سكان حي كيلو 13) أنهم اضطروا إلى دفع مبالغ مالية في سبيل إيجاد آلية تضمن عدم تجمع كميات المياه أمام المنازل، حيث تم عمل تلك القنوات من قبل المواطنين، وكلفتهم مبالغ مالية وصلت إلى عشرة آلاف ريال، كل ذلك في سبيل تجنب المخاطر المترتبة على تلك المياه الآسنة. وبين أن المشكلة بدأت منذ عام، حيث مازال الأهالي وسكان الحي يعانون من تلك المياه المتجمعة أمام منازلهم وعلى امتداد الشوارع والطرقات. ويدعو أهالي وسكان الحي إلى ضرورة العمل سريعا لحل هذه المشكلة، التي باتت تؤرقهم منذ سنة كاملة دون وجود حلول تذكر، من الممكن أن تقدمها الجهات المعنية. وذكرت مصادر ل«عكاظ» أن شركة المياه الوطنية اعتمدت تنفيذ مشروع لمعالجة المياه الجوفية في حي كيلو 13 وبعض المناطق المجاورة له، وحسب المعلومات فإن الشركة ستعمل على تنفيذ المشروع خلال الأسبوعين المقبلين، بعد الانتهاء من إجراءات ترسية المشروع على شركة منفذة.