تنوي مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط MBC إقامة حفل ابتهاجي ضخم الأيام القادمة بمناسبة مرور عشرين عاماً على إطلاق قناتها الأم mbc1، وسيكون الحفل الذي تتكتم عليه المجموعة متوافقا مع المكانة التي تحتلها القناة بين أوساط مشاهديها الكُثر والذي يتجاوز عددهم المائتي مليون مشاهد عربي «حسب إحصائيات بعض شركات القياس». وسيكون الحفل الذي سيشهده رئيس مجلس إدارة المجموعة الوليد البراهيم منذ أكثر من عقدين من الزمن من تكوين إمبراطورية إعلامية ذات شأن عربي وإقليمي وعالمي بدأها بحس استثماري وإعلامي حتى أصبحت هذه القناة ذات مجموعة كُبرى تنطوي تحتها العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية ومطبوعة أسبوعية. ويحسب للوليد البراهيم بأنه صاحب الانفتاح الإعلامي العربي بعد أن أسس قناة mbc1 في بداية التسعينات الميلادية من القرن الماضي، حيث كانت هي من أولى القنوات العربية بدأ بثها من لندن واستمرت بثها من هناك حتى نقلها إلى إمارة دبي الإماراتية بعد أن أصبحت تكاليف البث من هناك باهظة إلى جانب بعدها الجغرافي من مشاهديها . وجاء نقل القناة بإدارتها واستديوهاتها وموظفيها إلى دبي ليعطها قرباً جغرافياً وعاطفياً مع مشاهديها هيأتها لتحتل الصدارة في أعين مشاهديها ولتجعلها الخيار الأول والدائم من متابعيها . وقد أعطى نقل القناة إلى الخليج العربي بعد أن كانت الخيارات متعددة في أي المدن العربية ستحتضنها مثل عمان الأردنية قبل أن تستقر الرؤية على دبي الإماراتية أبعادا إضافية من النجاح . وقد جاء نجاح القناة لتُعطي المجموعة نجاحات أخرى منها إطلاق العديد من القنوات هي MBC2 ، MBC3 ، MBC4 ، MBC أكشن ،MBC ماكس، MBC دراما إلى جانب قناتها الإخبارية العربية بالإضافة إلى قناتين إذاعية هي MBC FM و MBC بانوراما، وكذلك مطبوعة أسبوعية هي هيا MBC . ولعل صاحبة الامتياز والاحتفال mbc1 هي الأهم في هذه المرحلة والأكثر حفاظاً على مشاهديها منذ انطلاقتها , وكانت تُعرف القناة سابقاً ب mbc دون أن تكون متبوعة برقم واحد حتى باتت لدى المجموعة قنوات عديدة اضطرت معها لتكون قنواتها مرقمة أو متبوعة بكلمة تدل على هوية القناة. ورغم وجود أكثر من 900 قناة عربية ما بين الشاملة والمتخصصة متواجدة في الفضاء العربي، لا تزال MBC1 هي الأكثر سطوة وحضور لدى المشاهد العربي من الخليج للمحيط، ويظهر نجاح القناة في أي دورة برامجية من الأربع التي يضعها القائمون عليها سنوياً، ويتضح ذلك جلياً من خلال الموسم -الرمضاني- والذي تعتبر فيه هذه الفترة هي المقياس الحقيقي لنجاح أي قناة، حيث تقف القناة في صدارة القنوات من حيث الدخل والمتابعة، وبات المستثمر يثق فيها وينفق فيها مخصصات من استثماراته للترويج عن سلعته على الرغم من وجود كم هائل من القنوات العربية ، إلا أن هذا يدل على النجاح الواسع والمتمكن للقناة. وما يُحسب كذلك للقناة بأن السواد الأعظم من برامجها هي من إنتاجها الخاص، كما عن القناة وما يهمنا كسعوديين كانت متواجدة بيننا دوماً في أفراحنا وأتراحنا، وواصلت بكل تفوق حضورها في أغلب الأنشطة والفعاليات بل وكانت داعمة قوية للعديد من أوجه التطور في السعودية كالتطور السياحي مثلاً، وغيرها من دعمها المباشر والحقيقي لأسباب الرقي والحضارة .