أبلغ «عكاظ» مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة جازان المهندس ناصر الحازمي باعتماد عدد كبير من المشاريع في المناطق الجبلية سيتم تنفيذها لخدمة المواطنين في تلك القرى، موضحا أن المشاريع تشمل العارضة، سلا الكعوب، قيس، والعبادل. من جهة أخرى، فتحت الحادثة التي تعرضت لها أسرة الطفلة فايزة القيسي في جبال قيس التابعة لمنطقة جازان ملف الطرق الوعرة التي تتربص بسكان القرى الجبلية في كل من الريث، بني مالك، قيس، العبادل، هروب، الصهاليل وبني تليد وغيرها من القرى الجبلية التي لازالت وزارة الطرق تغيب عنها، ورغم الإصرار على البقاء من أجل تراب الأرض وحب المكان والذي أصبح ديدن سكان قرية خطو السري والحريقة في جبل سلا والقرى الجبلية الحدودية ورغم تملص بعض الجهات المسؤولة من تسوية طرقهم وسفلتتها، إلا أن إصرار البقاء أوجد فيهم سمة التحدي لقهر الطرق الوعرة بسواعدهم وهمة الرجال صغارا وكبارا، حيث يتوجهون بعد كل رشة مطر إلى أصعب المواقع وعورة وأخذوا يكسرون الحجارة ويضعونها في المنعطفات والأجزاء التي جرفتها السيول في وقت كانوا جهزوا الأسمنت بتكلفة تجاوزت العشرة آلاف ريال وبأجرة نقل تزيد عن الألفين ريال ليصبوها على الحجارة لعلها تحفظ لهم الطريق لوقت أطول. وأكد المواطن سلمان علي الجابري أن هذا الحال يسري في قريته خطو السري والحريقة، موضحا أن أقدام الأهالي حفيت من مراجعة إدارة الطرق في جازان والشركة التي أسندت لها تنفيذ الطرق بهذا الجبل، «ما يدفعنا لإصلاح الأجزاء المتضررة كثيرا برص الحجارة وصبها بالأسمنت من أموالنا وعلى حسابنا الخاص». وأضاف أن تكلفة الطريق تبلغ نحو أربعة ملايين ولكن حفظت الأوراق في الأدراج وتكاد الشركة التي تنفذ طرق عدة في الجبل أن تنتهي من مشاريعها وتسحب معداتها فإذا ما حدث ذلك فسننتظر عشرات السنين لتسوية طريقنا وسفلتته. وقال جبران مفرح الجابري «دائما الأمطار والسيول تقطع طريقنا ونصبح في عزلة عن المحافظة ولا توجد فرقة من طرق جازان لصيانتها أبدا، وكلما راجعنا تمت ترضيتنا بخطاب للشركة بطلب تسوية الطريق ويكون الرد دائما (هذا الطريق لم يسند لنا)، وهاهم كبارا وصغارا يتولون إصلاح الطريق وحتى سياراتنا ألحق بها هذا الطريق أعطال كبيرة وكلفتنا خسائر فادحة. وها هي الأمطار تهطل علينا وستعيد الطريق وتعزلنا عن العالم الخارجي والأمل في المسؤولين بأن ينهوا معاناتنا». من جهته، أوضح سلمان سالم الجابري أن هناك طرقا حديثة أسندت للشركة التي من المفترض أن تنفذ مشروع الطريق في جبل سلا وتناسى أصحاب القرار في طرق جازان الطريق القديم والمشهور. وقال: سنبقى في قرانا ونحن على ثقة أن ولاة أمرنا لن ينسونا وأن صوتنا هذا سيصل إليهم وسنجد حلا لمعاناتنا. وقال الشيخ سلمان حوذان الجابري «سبق أن رفعنا أكثر من شكوى بطلب تسوية وسفلتت طريق خطو السري والحريقة ولكن مطالبنا تصل طرق جازان وتختفي الحقيقة، ولا يدري أحد سوانا بمعاناة سكان الحريقة فعند انقطاع هذا الطريق يحرم الطلاب من مدارسهم والمرضى من وصول المستشفى العام في المحافظة والسكان من جلب مصالحهم، وهذا الطريق نفذه السكان بأنفسهم من مدة طويلة تزيد عن ال30 عاما، وهاهم يتولون الآن تسويته بأيديهم ومن أموالهم وستجرفها الأمطار والسيول، ونطالب مدير عام طرق جازان بزيارة عاجلة لهذا الطريق بنفسه».