الحادث المروري الذي وقع أمس في جبال قيس والذي أودى بحياة أربعة ونجاة رضيعة يكشف الإهمال في إيصال الخدمات إلى الجبال الوعرة التي تتبع محافظة العارضة والتي من المفترض أن تكون مستقلة بخدماتها لبعدها عن المحافظة ووعورة طرقها وصعوبة الوصول إليها وأسوة بالمناطقة الجبلية مثل فيفاء وبني مالك ، وحادث الأمس وقع في الصباح ولم يكشف عنه إلا بعد العصر لأنه لايوجد دوريات لمركز قيس ولا حرس الحدود ولا يوجد إسعاف قريب وحتى الدفاع المدني اذا اتجة من المحافظة فمتى يصل إلى جبال قيس أو إلى جبل بني معين أو جبل سلا أو جبال العبادل حيث أن كل تلك المناطق المسماة تتبع لمحافظة العارضة التي تبعد كثيرا ولا تستطيع المرافق الحكومية للمحافظة خدمة سكان الجبال مهما يكن إذا ماعلمنا أنها لم تغطي أصلا القرى القريبة السهلة ، وما ذلك الحادث إلا واحد من حوادث عديدة تحدث إما لسوء الطرق أو بسبب السيول . ويأمل المواطن الجبلي أن ينظر له كمواطن آثر الحياة الصعبة على المعيشة السهلة في تهامة حفاظا على إرث الأجداد ويعامل أسوة بما يلقاه سكان المناطق الجبلية في باقي مناطق المملكة الحبيبة وفي ظل حكومتنا الرشيدة التي أخذت على عاتقها خدمة المواطن وتكفلت بتوفير العيش الرغيد سواءا في السهل أو الجبل والبادية والحاضرة . فهل بالفعل تصل معاناتهم بالصورة الصحيحة لسمو أمير المنطقة وولاة الأمر؟ 5