تبادل النظام والمعارضة في سورية أمس، الاتهامات بالوقوف وراء عمليات قتل أصحاب الكفاءات العلمية في حمص، يأتي ذلك في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 14 شخصا أمس، منهم المهندس النووي أوس عبدالكريم خليل الذي سقط صباح أمس بيد مجهولين في حمص، في حين أعلن إعلام النظام أن خليل قتل على يد جماعات إرهابية مسلحة. وكان المرصد كشف الاثنين الماضي مقتل العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث في حمص. ميدانيا، أفاد شهود عيان أن الدبابات السورية قصفت بلدة الرستن التي أصبحت ملاذا للجنود الهاربين من الجيش لليوم الثاني على التوالي أمس، في أول معركة كبيرة مع الجنود المنشقين منذ بدء الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد قبل ستة أشهر. إلى ذلك، أوضح مصدر دبلوماسي روسي أمس، أن موسكو تعارض مشروع قرار جديد قدمته دول أوروبية مدعومة من الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن الدولي ضد سورية، على الرغم أنه خفف الجزء المتعلق بفرض عقوبات على دمشق. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته قوله إن «البنود المتعلقة بالعقوبات في المسودة الجديدة لا يمكن أن ترضي روسيا». وفي السياق ذاته، أبدى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت في بيان أصدره أمس، اشمئزازه من أعمال العنف الجارية في سورية، داعيا الأسد إلى مواجهة حقيقة بأن شعبه يريد التغيير ووضع حد للوحشية، بينما أبلغ الأسد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص أن الحوادث التي مرت بها بلاده انتهت وأن المدن السورية تستعيد استقرارها. من جهة أخرى، أصدر الرئيس الأسد أمس، مرسوما يقضي بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات في سورية. وقال بيان رئاسي سوري إن «المرسوم ينص على تشكيل اللجنة في دمشق من القضاة المستشارين في محكمة النقض السورية وتتكون من خمسة أعضاء (أصلاء) من بينهم سيدة ومثلهم احتياط، تشرف على إدارة الانتخابات، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان نزاهتها وحريتها.