نيقوسيا، دمشق، عمان -»الحياة»، أ ف ب ، رويترز - أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مجهولين اغتالوا صباح امس في حمص مهندساً نووياً وفي ثالث حادث من نوعه يستهدف شخصيات بارزة في المدينة. ويأتي ذلك فيما واصلت قوى الامن السورية عمليات مداهمات في شمال غرب وجنوب ووسط سورية ما أدى الى ارتفاع عدد القتلى الى ما لا يقل عن 9 وإصابة العشرات غالبيتهم في الرستن. وقال ناشطون ان المدينة التي تعرضت لقصف عنيف بالرشاشات باتت مغلقة تقريباً، بحيث يستحيل دخولها او الخروج منها. كما اشاروا إلى ان الاتصالات قطعت عن الجانب الاكبر من المدينة وان اوضاعها الانسانية صعبة مع دخول الحصار حولها يومه الرابع بسبب نقص الاغذية والادوية. في موازاة ذلك نقل اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن شهود عيان وناشطين ان عدداً من الجنود المنشقين شكلوا «كتيبة عمر الخطاب» في دير الزور اشتبكوا امس مع الامن والشبيحة. كما افاد ناشطون دخول أكثر من عشرة باصات للأمن السوري إلى حي القدم في دمشق، موضحين ان قوى الامن قامت بمداهمة المنازل والمزارع واعتقال الشباب. وتشهد مدن ريف دمشق مثل حرستا وعربين والقدم وسقبا تظاهرات متواصلة ضد النظام ما ادى الى نشر الجيش حواجز امنية عدة على اطراف هذه المدن وداخلها. كما قال ناشطون ان الامن اعتقل المئات من قادة الحركة الاحتجاجية في ريف دمشق لاعاقة تنظيم تظاهرات وإخافة المدنيين. وعن اغتيال مهندس نووي في حمص، قال بيان المرصد السوري إن المهندس النووي اوس عبدالكريم خليل قتل صباح امس بيد مجهولين في حمص. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن اول من امس ان مجهولين قتلوا العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل الاستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث في حمص. واتهم الناشطون الميدانيون السلطات السورية بقتلهما لإثارة فتنة طائفية. غير ان وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اتهمت مسلحين ارهابين بقتل الثلاثة. وأفادت (سانا) امس ان اوس عبدالكريم خليل، القائم بأعمال جامعة «البعث» في حمص، قتل برصاص «مجموعة ارهابية مسلحة». وأوضحت الوكالة الرسمية ان عبدالكريم خليل «استهدف من قبل مجموعة إرهابية مسلحة بالقرب من جسر باب عمرو حيث أطلق المسلحون الرصاص عليه وأصيب في رأسه ما أدى إلى استشهاده على الفور، ذلك اثناء ايصاله زوجته الى عملها». كما أشارت الوكالة إلى ان «الجهات المختصة عثرت امس على جثمان المواطن عبدالرحمن المغربي مصاباً بطلق ناري بالرأس وملقى بالقرب من صيدلية البتراء في حي البياضة بحمص. كما أسعف متوفياً إلى المشفى الوطني المواطن عبدالرحمن المبيض من باب هود جراء إصابته بطلق ناري بحي العدوية». وأفادت بأن «مجموعة إرهابية مسلحة اعترضت ظهر الإثنين مدير فرع مؤسسة عمران بحمص أثناء قيامه بجولة إلى مركز المؤسسة بمنطقة الرستن وسطا عناصرها على سيارته تحت تهديد السلاح. وأن أربعة مسلحين ملثمين يستقلون دراجات نارية انزلوا مدير الفرع من سيارته في منطقة الرستن وهددوه بالقتل وأخذوا السيارة من نوع أوبل أوميغا إلى جهة مجهولة». وفي حماة قرب حمص وسط البلاد، قالت السلطات السورية إن العقيد تيسير العقلة من قوات حفظ النظام قتل مساء اول امس «جراء إطلاق النار عليه من قبل مجموعة إرهابية مسلحة في حي التعاونية» في المدينة. وأوضحت «سانا» ان العقلة «كان يقوم بمهمته في حفظ الأمن في الحي المذكور مع ثلة من زملائه عندما فتحت مجموعة إرهابية مسلحة النيران عليهم مستخدمة الأسلحة الرشاشة ما أدى إلى إصابة العقيد بطلق ناري في الرأس نقل على أثرها إلى مشفى الحوراني بمدينة حماة واستشهد متأثراً بإصابته».