لجأ الرئيس اليمني على عبدالله صالح إلى العلماء لإخراج بلاده من الأزمة المشتعلة منذ نحو سبعة أشهر، مطالبا منهم خلال مؤتمر عقدوه أمس بيان حكم الله ورسوله في من يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار. وقال صالح في خطاب قرأه وزير الأوقاف حمود عباد أمام مؤتمر للعلماء أمس: «عليكم في مؤتمركم هذا واجب بيان حكم الله ورسوله فمن يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصر على الخروج على الثوابت الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية والسير في طريق القطيعة والتصعيد والمساومة والمغامرة بدماء المسلمين وترويع الآمنين». وتوقع صالح أن تسهم نتائج المؤتمر في إعادة بعض من وصفهم ب «مرضى النفوس» إلى رشدهم، وتساعد على إيقاف أعمال الفوضى واقتراف الجرائم ووقف الحملات الإعلامية بين جميع الأطراف وتهيئة الأجواء لحوار وطني حر ومسؤول. إلى ذلك، أكد مصدر أمني أن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد نجا أمس، من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في عدن، مشيرا إلى أن السيارة المفخخة اعترضت موكب الوزير أثناء خروجه من النفق الواقع في حي القلوعة لكن الوزير نجا وأصيب عشرة من مرافقيه نقلوا على الأثر إلى مستشفى باصهيب العسكري». من جهة أخرى، كشف دبلوماسي خليجي عن توجه إقليمي ودولي لإصدار قرار من مجلس الأمن لتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. في غضون ذلك، أصدرت محكمة يمنية في عدن أمس قرارا بالقبض القهري على مدير أمن محافظة تعز عبدالله قيران والجندي مصطفى الحوري، على ذمة قضية مقتل الشاب أحمد درويش، معممة إلى الجهات المختصة في المنافذ البرية والبحرية والجوية بمنع المتهمين من مغادرة البلاد.