نجا وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد أمس من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، فيما حملت السلطات تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم. وذكر مصدر أمني أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة نفذ "محاولة اغتيال فاشلة استهدفت وزير الدفاع في حي القلوعة في مدينة عدن". وأضاف أن "السيارة المفخخة اعترضت موكب الوزير أثناء خروجه من النفق الواقع في حي القلوعة لكن الوزير نجا وأصيب عشرة من مرافقيه نقلوا على الإثر إلى مستشفى باصهيب العسكري". وذكر المصدر أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم قتل، مشيرا إلى أن وزير الدفاع كان في طريقه إلى الفندق الذي يقيم فيه، وهو موجود في جنوب البلاد للإشراف على المعارك التي تخوضها القوات اليمنية مع عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين المجاورة. وقال شاهد عيان إن الانفجار "كان قويا وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من السيارة المفخخة". وأضاف أنه شاهد "جنودا مصابين" أيضا. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري اتهامه لعناصر القاعدة بالوقوف خلف الهجوم. وأوضح المصدر أن أجهزة الأمن "تقوم حاليا بتحريات واسعة للبحث عمن لهم صلة بالحادث". في غضون ذلك تواصلت المعارك في منطقتي نهم وأرحب بين قوات الحرس الجمهوري ورجال القبائل المؤيدة للثورة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وذكرت معلومات من المنطقتين أن قوات الحرس التي يتولى قيادتها النجل الأكبر للرئيس صالح واصلت قصف المناطق التي يوجد فيها رجال القبائل، وأن عدداً من القتلى والجرحى سقط في هذا القصف. وتواصلت أمس التظاهرات المؤيدة للثورة في العاصمة صنعاء وتعز، حيث خرج عشرات الآلاف في تظاهرات انطلاقاً من ساحة التغيير مروراً بعدد من الشوارع، قبل أن تعود ثانية إلى ساحة التغيير من دون وقوع مواجهات مع قوات الأمن. وفي سياق متصل دعت الصين اليمن إلى إيجاد حل سلمي لأزمته الداخلية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي في مؤتمر صحفي أمس إن بلاده "تدعو اليمن إلى حل الخلافات عبر الحوار والوسائل السلمية الأخرى وتشجيع حدوث عملية تحول سياسي شامل وسلمي ومنظم في البلاد". وأضاف أن بكين تراقب الوضع في اليمن وتدعو كل الأطراف إلى أن تضع مصالح الدولة والشعب في المقدمة والحفاظ على المنطق والهدوء وتجنب مزيد من إراقة الدماء والعنف.