طالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الثلاثاء علماء دين موالين له بإصدار فتوى شرعية في مواجهة معارضيه الذين يتهمهم بالانقلاب على الشرعية والخروج على طاعة ولي الأمر. وقال صالح في كلمة له قراها وزير الاوقاف في مؤتمر للعلماء امس الثلاثاء بصنعاء . "عليكم في مؤتمركم هذا واجب بيان حكم الله ورسوله فمن يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصر على الخروج على الثوابت الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية". وقال صالح في كلمتة للمؤتمر العلمي لجمعية علماء اليمن: " إننا نتطلع مع كل أبناء شعبنا منكم لبيان حكم الشرع الذي يجب أن ينصاع له الجميع في السلطة والمعارضة واثقين من ان ما سيخرج به مؤتمركم من نتائج وتوصيات ستسهم في إعادة بعض مرضى النفوس إلى رشدهم وتخرجهم من غيهم وتساعد على إيقاف أعمال الفوضى واقتراف الجرائم ووقف الحملات الإعلامية بين جميع الأطراف وتهيئة الأجواء لحوار وطني حر ومسئول هدفه الوصول واكد صالح أنه يحرص دائماً على الالتقاء بالعلماء والتحاور معهم والاستماع إليهم لأخذ النصح والمشورة والاسترشاد بآرائهم في كل ملمة يمر بها الوطن. وقال «الدور الرئيسي الموجه والحاسم في قول الكلمة الفصل الكلمة السواء في هذه الظروف التي يمر فيها الوطن بأزمة خطيرة تهدد حاضره ومستقبله وكل المكتسبات الوطنية». وجدد صالح اتهاماته للمعارضة ب«إشعال نيران الفتنة والاستمرار في ارتكاب جرائم التخريب والخروج على القانون وممارسة الإرهاب والاعتداء على المعسكرات والمنشآت العامة والخاصة والمواطنين والسعي الدائم للتصعيد نحو التناحر والاقتتال وعدم الاستجابة لصوت العقل والحكمة ودعوات الحوار». كما اتهم المعارضة برفض المبادرة الخليجية على الرغم من انها وقعت عليها وقال: «إن كل تلك الجهود الخيرة والمبادرات من الأشقاء والأصدقاء قوبلت بالمزيد من التعنت والرفض والإصرار على السير في طريق العنف وزرع الضغائن والأحقاد وتكريس الاحتقانات والعداء بين أبناء المجتمع اليمني الواحد والدفع بالبلاد والعباد إلى مصير مجهول قد تعرف بدايته لكن لا يمكن ادراك نهايته». الى ذلك أكد السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين على أهمية بذل الجهود اللازمة بكل ما يمكن عمله وبما يؤدي إلى تنفيذ المبادرة الخليجية والاتفاق على آلية التنفيذ المزمنة. والتقي سفير واشنطن بنائب الرئيس عبدربه منصور هادي امس الثلاثاء لبحث المستجدات الراهنة في الساحة اليمنية . من ناحية اخرى نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد صباح الثلاثاء من محاولة اغتيال في مدينة عدن جنوبي اليمن، وقال مسئولون إن اثنين من مرافقي الوزير قتلا خلال الهجوم. كما جرح عشرة أشخاص خلال العملية الانتحارية عندما انفجرت سيارة بالقرب من الفندق الذي كان الوزير به. وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء اليمنية الرسمية " سبأ" إن هناك إشارات قوية على أن عناصر من تنظيم القاعدة يقفون وراء الهجوم. ونظم الآلاف مسيرات في العاصمة صنعاء امس الثلاثاء حيث رددوا هتافات ضد الرئيس على عبد الله صالح والخطاب الذي ألقاه يوم الأحد والذي دعا خلاله إلى الحوار وإجراء انتخابات مبكرة.