يستضيف مركز حمد الجاسر الثقافي كلا من الكاتب سعد البواردي والكاتب إسحاق الشيخ يعقوب في ندوة عن الأديب الراحل يوسف الشيخ يعقوب محورها الحياة الثقافية والفكرية للراحل وتأتي الندوة ضمن المنتدى الثقافي «خميسية الجاسر». وتبدأ في الساعة العاشرة والنصف صباح غد في مقر الخميسية في منزل الشيخ حمد الجاسر في الرياض. وعن رحيل يوسف الشيخ يعقوب، يقول الباحث محمد عبدالرزاق القشعمي: «انتقل إلى رحمته تعالى أحد رواد الصحافة السعودية الأوائل في عهد صحافة الأفراد والذي أصدر مع شقيقه أحمد جريدة (الفجر الجديد) الأسبوعية في الخبر من المنطقة الشرقية منتصف عام 1374ه/ 1955م وكتب بها إلى جانب صاحبيها ورئيس تحريرها الشعراء: خالد الفرج وسعد البواردي وحسن القرشي وعبد الرسول الجشي وعبدالرحمن المنصور والكتاب: عبدالله بن خميس وعبدالعزيز القاضي و (أبو عمر) محمد الحوشان وعبدالغني ناضرين وغيرهم. وأضاف القشعمي «غادرنا أبو سمير إلى رحمة الله يوم الأربعاء 17/10/1432ه الموافق 15/9/2011م عن ثمانين عاماً قضاها بالعمل الجاد المخلص لبلده ولمجتمعه، فقد ولد بالجبيل عام 1350ه ووالده الشيخ يعقوب اليوسف الذي استدعاه الملك عبدالعزيز من قطر حيث استقر في الجبيل قاضيا فمديراً لأول مدرسة نظامية تؤسس بها، حيث أتم ابنه يوسف دراسته الابتدائية بها، وقد برع في الكتابة، فأسهم في إحياء الحركة الفكرية في المنطقة، وعني بكتابة البحوث الاجتماعية التي تدرس مشكلات المجتمع، حيث بدأ ينشرها في صحف الخليج ومصر». واستعرض القشعمي مشوار الراحل قائلا : «أسهم في مستهل شبابه بإحياء الحركة الرياضية وله مؤلف مطبوع عن (نظام الرياضة) ثم تحول عنها إلى الصحافة، حيث أسس مع أخيه أحمد جريدة أدبية أسبوعية باسم (الفجر الجديد) وقد ترجم له عبدالرحمن العبيد في كتابه: (الأدب في الخليج العربي) الذي طبع في دمشق عام 1377ه ، وعمل في شركة الزيت العربية (أرامكو) في الظهران عدة سنوات، وتنقل في عدة وظائف حكومية في المحكمة الشرعية والشرطة والجمارك، كما افتتح مكتباً للمحاماة في الخبر مع عبدالله الحقيل عام 1374ه/ 1954م ، وكان يوقع مقالاته باسم (فتى الخليج العربي)، وأنشأ مكتبة أهلية تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب الدينية والأدبية، والراحل من الأعضاء المؤسسين لجريدة اليوم في بداياتها مع عصر المؤسسات الصحافية ، ومن مؤلفاته الأخرى الثقافية: قوس قزح، رواية اجتماعية، فلسفلة الخوف، من أجل مكتبة أفضل. هذا وقد كرمته الدولة من خلال وزارة الثقافة والإعلام ضمن رواد الصحافة السعودية المبكرة، عند افتتاح معرض الكتاب الدولي في الرياض عام 1328 ه وقد ناب عنه ابنه يعقوب، وسوف تكرمه جمعية الصحافيين الخليجيين نهاية هذا العام ضمن رواد الصحافة.