حسنا فعل الدكتور المثقف محمد العقلاء، مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، عندما خصص المحاضرة الكبرى للنشاط الثقافي للجامعة لموسم هذا العام، عن “الشباب السعوديين .. الواقع والمأمول” في حوار مفتوح مع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل (الشهر القادم). فلازال ملف الشباب السعويين دون استراتيجية واضحة، تتقاذفه عدة مؤسسات ويتوزع على عدة هيئات حكومية، دون أفق واضح، مما يصعب حجم المشكلة وبالتالي مقاربات الإصلاح. فالشباب يجسدون دائما الدعامة الرئيسية لإعادة إنتاج النخب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية والعلمية، والعمود الفقري للمجتمع، وباستعراض المؤشرات السوسيو ديموغرافية والسوسيو اقتصادية يتبين أن الشباب السعوديين يحتلون مكانة بارزة في النسيج الاجتماعي السعودي، ويملكون طاقات هائلة نحو العطاء والإنتاج الوطني، إلا أن المؤشرات تظهر في الوقت ذاته، أن وضعية الشباب لازالت تتميز بعدم الاستقرار الاقتصادي، لجهة البطالة، والفقر، والسكن، والبيروقراطية، والتهميش الاجتماعي في أشكال متعددة، والاضطراب الواضح في مسارات الجهات التربوية والتدريبية حيالهم. ما يعني أهمية إيلاء هذا الملف أولوية قصوى، في الأجندة الوطنية، وتصميم استراتيجية وطنية واعية تستجيب لاحتياجات الشباب، اقتصاديا واجتماعيا، وإنشاء مجلس وطني للشباب والمستقبل، يعمل على صياغة ثقافة جديدة راسخة لتوحيد السياسات والجهود الوطنية نحو مشروع تنموي استراتيجي، يقوم على مبادرات وطنية خلاقة نحو شباب الوطن، وإطلاق نظام تربوي فاعل، يواكب طموحات الشباب وتطلعاتهم، وهذا لايتأتى دون إشراك الجمهور الرئيس (الشباب) في صياغة مقاربات جديدة، ومنهجيات حديثة، نحو مستقبلهم ومجتمعهم الذي يشكلون فيه الجمهور الرئيس. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 166 مسافة ثم الرسالة