جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التزامه بالمبادرة الخليجية وآلياتها والتوقيع عليها من قبل نائبه عبدربه منصور هادي للخروج من الأزمة المشتعلة في البلاد منذ نحو سبعة أشهر، مطالبا بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وقال صالح في كلمته بمناسبة الذكرى ال49 لثورة سبتمبر أمس: "نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي، والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الذي فوض بموجب قرار جمهوري لايزال ساري المفعول لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآلياتها التنفيذية للخروج من المأزق، والاتجاه نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صندوق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة"، لافتا إلى أنه يريد انتخابات كاملة رئاسية وبرلمانية، إذا جرى التفاهم حولها. وطالب أطراف الأزمة كافة بالاتجاه نحو صناديق الاقتراع بدلا من إثارة ما وصفها ب"الفوضى"، مؤكدا تجاوبه مع البيان الذي أصدره البارحة الأولى وزراء الخارجية الخليجيون. وأضاف: "نؤكد للأشقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أننا على استعداد للتعاون في تنفيذ المبادرة والتجاوب مع البيانات التي صدرت من البيت الأبيض والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين أيدونا حينما أصدرنا قرار التفويض لنائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي لإجراء حوار مع اللقاء المشترك وحلفائهم والتوقيع على المبادرة. وخاطب صالح معارضيه الذين وصفهم ب"ضعفاء النفوس" بالقول: "كان من المفترض أن نتجه نحو البناء والإعمار وليس نحو إخافة السبيل وترويع المواطنين والأطفال والنساء".. متسائلا: "لماذا من أجل الركض وراء السلطة لا يجوز فالسلطة ممكن ستأتيكم". ومضى قائلا: "هل تريدون أن تصعدوا إلى كراسي السلطة على نهر من الدماء، وهذا هو الظلم بعينه حينما تزجون بالمواطنين الأبرياء"، مشيرا إلى أن الأزمة كبيرة وعظيمة وتستحق من العقلاء والسياسيين أن يراجعوا مواقفهم وأن يستفيدوا من الدروس التي حدثت خلال الأشهر الماضية من إزهاق للأرواح والاعتداء على الممتلكات ومؤسسات الدولة. وثمن موقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسعيه لإخراج اليمن من أزمته حقنا للدماء، مشيرا إلى أن صحته في تحسن وسيواصل العلاج خلال الأشهر المقبلة.