أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ولكن عبر إجراء انتخابات. وقال "نحن تحدثنا عن انتقال سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا ونحن اليوم (أمس) نكرر أننا ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من نائب الرئيس الذي فوضناه بموجب قرار جمهوري". وأضاف أن "القرار ساري المفعول وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية لإخراج الوطن من المأزق الخطير". وجاءت تصريحات صالح في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون اليمني الرسمي، هو الأول منذ عودته المفاجئة الجمعة الماضي إلى صنعاء بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة أشهر تلقى خلالها العلاج في السعودية. وقال "لنتوجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة كما جاء في المبادرة الخليجية لكن أريد انتخابات كاملة رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا تم التفاهم حولها". ميدانيا قتل 4 أشخاص وأصيب نحو 20 آخرون برصاص القوات اليمنية خلال تفريق تظاهرة في صنعاء، واشتباكات في تعز أمس، فيما نفى مصدر في مكتب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي نيته إصدار بيان ينزع فيه شرعية الرئيس علي عبدالله صالح. وأطلقت القوات اليمنية النار على متظاهرين في صنعاء يطالبون بتقديم الرئيس علي عبد الله صالح إلى المحاكمة، ما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة 20 آخرين على الأقل. وقتل المتظاهر برصاصة في الرأس بينما كان يعتلي إحدى حافلات الركاب الصغيرة في مقدمة مسيرة يشارك فيها عشرات آلاف، وكان ممسكا بمكبر للصوت ويطلق هتافات. وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير، وطالب المشاركون فيها بالحرية مرددين شعار "الشعب يريد محاكمة الجزار"، في إشارة إلى صالح. وفي تعز جنوب البلاد، قتل ثلاثة أشخاص بينهم مسلحان من القبائل باشتباكات مع قوات عسكرية موالية للرئيس. وكان الحرس الجمهوري الذي يتولى أحمد، النجل الأكبر للرئيس قيادته، عزز مواقعه في المدينة عبر نشر أسلحة على التلال المحيطة بها. وفي نيويورك، دعا مجلس الأمن مساء أول من أمس إلى وقف أعمال العنف في اليمن بعد مقتل 40 شخصا غداة العودة المفاجئة لصالح. وأصدرت الدول ال 15 الأعضاء في المجلس بيانا دعت فيه الأطراف إلى "نبذ العنف والسير قدما باتجاه عملية انتقال سياسي شاملة ومنظمة وبقيادة يمنية". وشدد المجلس على دور مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي نصت على عملية انتقالية إلى حكومة جديدة. كما دانت الولاياتالمتحدة أعمال العنف في اليمن. وكررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الدعوات الموجهة إلى الرئيس صالح بالاستقالة ونقل السلطة وترتيب إجراء انتخابات جديدة قبل نهاية العام.