أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، التزامه بتنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة سلميا في سياق تفويضه لنائبه عبد ربه منصور هادي بقرار أصدره في وقت سابق . وبدأت القوات العسكرية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والقوات المنشقة التابعة للواء علي محسن الأحمر، مساء أمس الأحد بالانسحاب من خطوط التماس في شوارع بغداد والزبيري وجولة كنتاكي وسط صنعاء تمهيدا لفتح الشوارع المتفرعة منها. في الوقت الذي اتهمت وزارة الداخلية اليمنية، عناصر تتبع الفرقة الأولى مدرع وحزب الإصلاح المعارض بنصب كمين لدورية عسكرية تابعة للواء 33 مدرع في منطقة وادي القاضي مديرية المظفر مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، ما ادى الى مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين، ظهر امس.وقال صالح في خطابه بمناسبة الذكرى ال 49 بذكرى الثورة 26 سبتمبر 1962 « : « نحن ملتزمون بتنفيذ المبادرة الخليجية والتوقيع عليها كما هي من قبل نائب الرئيس الجمهورية وأزيد على المبادرة بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية إذا ما تم التوافق على ذلك في إطار الحوار و مالم فنحن ملتزمون بتنفيذ المبادرة الخليجية كما هي و بآليتها» وأضاف صالح: نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كماهي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي الذي فوضناه بموجب القرار الجمهوري وإن القرار ساري المفعول وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وأليتها التنفيذية للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير، ولنتجه جميعاً نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة كما جاء في المبادرة الخليجية، ولكن أزيد على ما جاء في المبادرة الخليجية أن تكون انتخابات كاملة: رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا تم التفاهم حولها مالم فنحن ملتزمون بما جاء في المبادرة الخليجية، ونؤكد للأشقاء الذين أصدروا بيانهم أمس الاول من قبل وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أننا على استعداد للتعاون على تنفيذ هذه المبادرة، وذلك التجاوب مع البيانات التي صدرت من البيت الأبيض والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والذين أيدونا عندما أصدرنا قراراً جمهورياً بتفويض نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي لإجراء الحوار مع اللقاء المشترك وحلفائهم وكذلك للتوقيع على المبادرة وقال صالح : نحن ملتزمون بنفس القرار الذي أصدرناه ومنحنا الأخ نائب رئيس الجمهورية كل الصلاحيات. وفيما اعترف صالح بان اليمن يمر بمرحلة خطيرة بالغة الدقة والأهمية منذ اكثر من عام وعلى وجه الخصوص الأشهر القليلة الماضية وتحديدا ما قبل حادث دار الرئاسة وما تلاها من حوادث «إرهابية» بحسب قوله من قبل عناصر لا تشعر بالمسؤولية ولكن همها الركض وراء السلطة ونهب الثروة وإقلاق السكينة العامة والمواطنين في الأحياء والطرق وما حدث خلال الأشهر الماضية في الاعتداء على المعسكرات، ووصف صالح معارضيه بالانقلابيين، وقال « كان من المفترض أن نتجه نحو البناء والاعمار وليس نحو ترويع الأطفال والنساء من اجل الركض وراء السلطة «. و تحدث صالح عن انه سوف يستكمل رحلته العلاجية اثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها في يونيو الماضي وقال « انا جئت من الرياض بعد ان قضيت 112 يوما وصحتي لا بأس بها وسوف اواصل العلاج خلال الاشهر القادمة ولكن التفويض مع نائب الرئيس والقرار مع كل ابناء الوطن» .