كشف مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ل «عكاظ» أن الرئيس علي عبدالله صالح سيعلن في خطابه الذي يلقيه مساء اليوم بمناسبة الذكرى ال 49 لثورة 26 سبتمبر، حلولا للأزمة تتضمن إجراء انتخابات مبكرة. واستبعد المصدر نقل السلطة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي في الوقت الراهن، خصوصا أن حزب المؤتمر الشعبي يهيئه ليكون مرشحا للحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي حال نقل السلطة إليه لايسمح له الدستور بالترشح لرئاسة الدولة. وفي هذه الأثناء طالب المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية. وأكد المجلس في بيان أصدره عقب اجتماع استثنائي في نيويورك على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة البارحة الأولى ضرورة التوصل إلى توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي، وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن، ويحترم إرادة وخيارات شعبه، ويلبي طموحاته في التغيير والإصلاح. وندد المجلس الوزاري الخليجي بما يحدث في اليمن من اللجوء إلى استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين العزل، داعيا إلى ضبط النفس والالتزام بالوقف التام والفوري لإطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدت إلى قتل الأبرياء. ومن جهته قال صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد أمس «إنه مع التزامهم بالهدنة التي تم التوصل إليها برعاية المملكة في يونيو (حزيران) الماضي، فإن صبرهم لن يطول إثر مقتل العشرات من المحتجين السلميين». وبينما وجه الرئيس اليمني لجنة الوساطة المكلفة من قبل نائبه عبدربه منصور هادي برئاسة اللواء غالب مطهر القمش رئيس جهاز الاستخبارات بالعمل على إزالة كل المظاهر المسلحة في صنعاء، اتهم المجلس الوطني المعارض أمس، النظام بارتكاب «جريمة» استهدفت المحتجين المطالبين بتنحية الرئيس صالح، تسببت بمقتل وجرح المئات منذ عودة الأخير إلى اليمن.