أبدت الولاياتالمتحدة قلقها العميق إزاء الهجمات ضد مدنيين في محافظة "تعز" باليمن ودعت إلى فتح تحقيق في الاعتداءات، وجددت الدعوة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بالتنحي، وفق الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند. وقالت نولاند: "نشعر بقلق عميق إزاء تقارير هجمات ضد المدنيين في مدينة تعز"، ودعت كافة أطراف النزاع في اليمن إلى ضبط النفس. وجددت المسؤولة الأمريكية المطالب بانتقال سلمي للسلطة قائلة: "إذا كان الرئيس صالح حريصا بالفعل على مستقبل اليمن ورفاه الشعب اليمني، فعليه أن يبدأ فوراً بنقل كامل للسلطة يتيح إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ضمن إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي". وأردفت: "إننا ندعوه (صالح) إلى الوفاء بوعوده دون تأخير وعندها فقط يمكن للشعب اليمني ان يجتمع لمعالجة التحديات الهائلة التي تواجهه." وكانت "تعز" قد شهدت سقوط عشرة قتلى، على الأقل، وإصابة ما يزيد عن 32 آخرين في قصف مدفعي نفذته القوات الحكومية، على المدينة الواقعة جنوب غربي اليمن، التي تشهد احتجاجات صاخبة للمطالبة بتنحية صالح، وفق مصادر طبية الجمعة. والسبت، نقلت وسائل إعلام يمنية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 15 قتيلاً بينهم أربعة نساء وطفلان بقصف القوات اليمنية على ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها. ومنذ مطلع العام الجاري، يشهد اليمن انتفاضة شعبية تطالب برحيل صالح، انضمت إليها قبائل وقوات عسكرية انشقت عن الجيش، ودعا المحتجون المجتمع الدولي لدعم مطالب الشعب. وكان مجلس الأمن الدولي قد اصدر قراره رقم 2014 في أكتوبر/تشرين الأول ودعا الرئيس اليمني إلى التوقيع على المبادرة الخليجية والتوقف عن قمع التظاهرات المناهضة له. وعلى صعيد مواز، قال نائب الرئيس اليمني، عبد ربه هادي منصور، إن الحكومة والمعارضة اقتربتا من اتمام اتفاق نقل السلطة. وصرح منصور، خلال لقاء مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، بحضور بن عمر، السبت: "لدينا جميعا مهمة متمثلة بترجمة قرار مجلس الأمن رقم 2014 على أرض الواقع وتلك غاية يجب أن يضطلع بها الحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية، سبأ