رفضت المعارضة اليمنية الالتقاء بأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الذي يزور صنعاء حاليا، لتفعيل المبادرة الخليجية، والبحث عن حل لإيقاف المواجهات التي بدأت بين قوات النظام والمناوئين له البارحة الأولى. وقال القيادي في المعارضة اليمنية سلطان العتواني ل «عكاظ»: «المعارضة لم ولن تلتقي الزياني ومبعوث الأممالمتحدة وترفض الحديث عن أية مبادرة أو جهود لحل سياسي بعد تجاوزات النظام خلال ال 24 ساعة الماضية»، مطالبا المجتمع الدولي والدول الخليجية بموقف صادق مع الشعب اليمني. يأتي ذلك في وقت ارتفع عدد الذين سقطوا في اشتباكات أمس فقط في صنعاء وتعز إلى 31 قتيلا من المحتجين بينهم مراسل إحدى الفضائيات، وقائد عسكري، وطبيبان وخمسة أطفال، وبذلك تصل حصيلة الذين سقطوا في التظاهرات خلال اليومين الماضيين 57 شخصا. إلى ذلك، أعربت واشنطن عن أسفها لمقتل وإصابة العديد من الأشخاص خلال مسيرات احتجاجية في العاصمة صنعاء أخيرا، داعية جميع الأطراف للتحلي بضبط النفس. ودعت سفارة أمريكا في صنعاء في بيان (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) الأطراف اليمنية إلى الامتناع عن الأعمال التي تثير مزيدا من العنف، مؤكدة رفضها للأعمال التي تقوض الجهود المثمرة القائمة حاليا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة، مبدية دعمها لمواصلة انتقال سلمي للسلطة. بدوره، أفاد أحمد الصوفي المستشار الإعلامي للرئيس اليمني ل «عكاظ» أن الجهود الدولية لا تزال تراوح مكانها عند نقطة كيفية استثمار تفويض الرئيس لنائبه عبدربه منصور هادي لينجز تسوية متوازنة تكون بمثابة خارطة طريق لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أنه ليس هناك اتفاق محدد ولكن هناك جهودا تتلمس الطريق للاتفاق. في المقابل أكد القيادي في ساحة التغيير في صنعاء خالد الأنسي ل «عكاظ» أنهم ماضون في الحسم الثوري السلمي، والزحف نحو القصر الرئاسي وإسقاط النظام بالكامل. موضحا أن أي اتفاق تبرمه السلطة والمعارضة لا يعنيهم ولن يلزمهم بإيقاف تصعيدهم. وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر حكومية يمنية أن قوات الأمن المعززة بقوات من الحرس الجمهوري دمرت ثلاث عربات مصفحة تابعة للفرقة الأولى مدرع في شارع هائل وشارع 16 وسط العاصمة صنعاء، متهمة ما وصفتها ب (العناصر الإرهابية) بتوجيه قذائف الهاون على منزل نائب وزير الإعلام عبده الجندي.