أعلنت سرية تابعة للحرس الجمهوري اليمني انضمامها إلى الثوار المعتصمين في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء مطالبين بإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح. في هذه الأثناء تتواصل جهود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للتوصل إلى حل من أجل إحياء المبادرة الخليجية المتعثرة. ويفترض أن يلتقي عبد اللطيف الزياني في صنعاء الرئيس صالح بعد لقائه السبت وزير الخارجية أبو بكر القربي، مصرّحا بأنه يسعى لاتفاق يرضي كل الأطراف. لكن المعارضة أعلنت أنها من الآن غير معنية بمبادرته، وقالت على لسان القيادي فيها سلطان العتواني إن الخطة حريصة على الرئيس صالح لا على الشعب اليمني الذي “يقاوم سلميا قمعا دمويا”. صالح الذي يحكم منذ 33 عاما يرفض توقيع المبادرة إلا بصفته رئيسا للحزب الحاكم (الجزيرة-أرشيف) وقال العتواني “إخوتنا في الخليج مهتمون أكثر بإرضاء صالح”. ويتقاطع التصريح مع تصريح لعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك عبد الله عوبل قبل أيام، حين قال إن الائتلاف المعارض وحلفاءه يعتبرون أن المبادرة الخليجية انتهى وقتها، وأنهم قد التحموا بشباب الثورة، وأن الأمور باتت تتجه نحو التصعيد الميداني حتى يسقط النظام. وقال عوبل حينها إنه كان واضحا للمعارضة أن الرئيس لن يُمضي مبادرةً “يستخدمها لكسب الوقت”، لكنها أعطت فرصة للمجتمع الدولي وللخليج ليتأكدوا أنه غير مستعد للتنازل عن السلطة. ونصت المبادرة على حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة، على أن ينقل صالح صلاحياته إلى نائبه، ويقدم استقالته خلال 30 يوما إلى البرلمان الذي سيمنحه وكبار مساعديه الحصانة، لتنظم بعدها انتخابات رئاسية بعد شهرين. وانهارت المبادرة الشهر الماضي بعد أن أصرّ صالح على ألا يُمضيها إلا بصفته رئيسا للحزب الحاكم، وقد بدت فرصها الآن أضعف مع رفض المعارضة لها، وانسحاب قطر منها بعد مقتل 13 متظاهرا على أيدي الأمن الأربعاء الماضي، مشتكية مما أسمته مماطلة وتأخيرا في التوقيع.