حسم الفلسطينيون خيار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمر صحافي في رام الله أمس: إن الورقة التي جلبها المبعوثان الأمريكيان دنيس روس وديفيد هيل للرئيس محمود عباس حسمت قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه لمجلس الأمن، وليس الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأشار شعث إلى أن هذا القرار جاء بعد قبول الإدارة الأمريكية للواقع الموجود على الأرض من بناء المستوطنات، وعدم التطرق للاستيطان في ورقتها الأخيرة للرئيس. وأضاف «أعلن وبشكل قاطع لا رجعة فيه أننا ذاهبون لمجلس الأمن، فقد كان أمامنا خياران، الذهاب أولا إلى مجلس الأمن بشكل مباشر، الأمر الذي يتطلب بعد ذلك الذهاب للجمعية العامة، والثاني أن نذهب إلى الجمعية العامة أولا وبعدها يتم إرسال الطلب إلى مجلس الأمن». لكن شعث ترك الباب مواربا بقوله ما زلنا منفتحين لأية فكرة جادة تؤدي إلى السلام، معتبرا أنه لا يوجد وقت مخصص وثابت لتقديم طلب العضوية في مجلس الأمن، بل يمكن تقديمه في أي وقت، وعلى عدة مرات كثيرة. وأضاف: ثوابتنا واضحة، ولن نقبل أي تنازل أو رفض لحلول الوضع النهائي وعلى رأسها حقوق اللاجئين وحق العودة. إلى ذلك، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس السفير الروسي لدى السلطة الفلسطينية ألكسندر رودوكوف، وأطلعه على آخر الاستعدادات الفلسطينية للتوجه إلى مجلس الأمن من أجل نيل العضوية الكاملة في الأممالمتحدة لدولة فلسطين. وفي موسكو، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس أن وزير الخارجية الروسي بحث مع وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون في مكالمة هاتفية نية الفلسطينيين التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب الحصول على عضوية دولة فلسطينية. ومن جهتها، اكتفت فرنسا بأخذ العلم بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رغبته التقدم أمام مجلس الأمن الدولي بطلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأممالمتحدة. وأفاد دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أمس أن ممثلي اللجنة الرباعية لمحادثات السلام في الشرق الأوسط سيجتمعون اليوم في محاولة أخيرة لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وتفادي مواجهة في الأممالمتحدة.