تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن مسعى الفلسطينيين من اجل الحصول عضوية كاملة بالاممالمتحدة لدولة فلسطينية "لا رجعة عنه" على الرغم من جهود دبلوماسية في اللحظات الاخيرة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لاثنائه عن ذلك. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله في مقابلة مع التلفزيون المصري يوم الاربعاء "التوجه للامم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية هو أمر مفروغ منه ولا رجعة عنه." واضاف قائلا "رغم الضغوط الممارسة علينا.. ستذهب فلسطين للامم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية." ومن المقرر ان يلقي عباس كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة في ذلك اليوم. وتريد واشنطن ان يتخلى الفلسطينيون عن خطتهم لاعلان دولة مستقلة مجادلة بأن مثل هذه الخطوة يجب ان تكون نتيجة لمحادثات السلام مع اسرائيل. ومن المقرر ان يجتمع مبعوث السلام الامريكي الي الشرق الاوسط ديفيد هيل وكبير مساعدى البيت الابيض دنيس روس مع عباس يوم الخميس في محاولة أخيرة لاقناعه بالتخلي عن مسعى الفلسطينيين لطلب عضوية الاممالمتحدة. وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان كاثرين اشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد مددت يوم الاربعاء زيارتها للشرق الاوسط لاجراء مزيد من المحادثات بهدف تفادي المسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة الذي تعارضه اسرائيل بقوة. ومع توقعهم ان تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي اشار مسؤولون فلسطينيون الي انهم قد يتقدمون بقرار في الجمعية العامة لرفع مستوى تمثيل الفلسطينيين من "كيان" الي "دولة غير عضو". ومتحدثا عن ذلك الخيار اشار عباس الي فوائده بما في ذلك الفرصة التي سيتيحها للفلسطينيين للمشاركة في اعمال المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. وقال "هذا ما لا تريده اسرائيل وأمريكا." وجدد عباس شروطه السابقة لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل بما في ذلك وقف كامل للبناء الاستيطاني ومرجعية تقول ان الاساس للدول الفلسطينية هو الاراضي التي احتلت في حرب 1967 . واضاف قائلا "سنقول اتونا بحدود 67 ووقف الاستيطان وأعطونا وقتا محددا للمفاوضات.. نقبل بأن نعود للمفاوضات وهذا موقفنا التاريخي."