أكد نائب رئيس البرلمان الهندي الدكتور كي رحمان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعمل من أجل ترسيخ استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، وجنوب آسيا. موضحا أن خادم الحرمين يدير شؤون المملكة بحكمة واقتدار، يعكس قيادته العالمية وسط الاضطرابات التي تعصف في المنطقة. وأضاف في تصريح ل «عكاظ» أن الملك عبدالله صاحب مبادرات سلمية عالمية تاريخية، ويسعى من أجل تكريس التعايش السلمي وحوار الأديان، وتنمية ثقافة الاعتدال والوسطية بين شعوب العالم. وقال: «إن توجهات خادم الحرمين الشريفين السياسية تهدف إلى إيجاد علاقات متوازنة مع القوى الغربية، من شأنها المساهمة في تعزيز السلم العالمي بهدف دعم حقوق الشعوب العربية والإسلامية والقضايا العالمية الثابتة». وزاد «أن نيودلهي ترغب في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الرياض في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية، وفي مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن العلاقات السعودية الهندية تعتبر وثيقة، وليست وليدة اليوم، وإنما تعود لأزمان قديمة ولها جذور ضاربة في التاريخ. وتابع قائلا: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية للهند في 2006م، وزيارة رئيس الوزراء مانموهان سينغ للمملكة، دشنت حقبة جديدة في الشراكة الاستراتيجية السعودية الهندية، تنسجم مع الحقائق المتغيرة واغتنام الفرص المتاحة في القرن الواحد والعشرين لتعزيز التعاون بين البلدين لمصلحة تحقيق الأمن والسلم العالميين. وأضاف أن الارتقاء بالعلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية لتشمل المجالات الأمنية والاقتصادية والدفاعية والسياسية سيعطي فرصة لإطلاق العلاقات نحو آفاق أوسع أكثر تنوعا وثراء. وأشار أن الهند بحاجة إلى التعاون على الصعيد الثنائي ونسعى للتعاون في التصدي لمشكلة الإرهاب العالمي الذي هو عدونا المشترك وتطوير شراكتنا الاستراتيجية من أجل إحلال السلام والرخاء لمنطقتنا. وحول الجهود التي تبذلها نيودلهي لمكافحة الإرهاب قال «إن الهند ستستمر في محاربة الإرهاب في جميع أشكاله ومظاهره»، معترفا أن الإرهاب أصبح يشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة، وطالب الباكستان بضرورة اجتثاث الإرهاب لأنه يمثل خطرا على أمن واستقرار الهند والسيطرة على المنظمات الجهادية، ومنعها من القيام بأية أعمال إرهابية ضد الهند مؤكدا إدانة بلاده لظاهرة العنف والتطرف والإرهاب التي تعتبر عالميه وتهدد كافة المجتمعات، و لاترتبط بجنس أو لون أو معتقد .