سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرياض منطلق سياسة الوسطية التوافقية والرؤى القيادية الحصيفة في حوار شامل مع «عكاظ» ..رئيس الوزراء الهندي مخاطبا الملك: فعلتم الكثير حيال إثراء الحوار بين الأديان والحضارات واستفدنا منكم
يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء الهندي مان موهان سنج على البحث، ضمن لقائهما في الرياض غدا، ما يكتنف سبل تكريس وتوسيع أذرع الشراكة الاستراتيجية بين الرياض ونيودلهي في جميع مجالاتها السياسية، الأمنية الاقتصادية والتجارية، فضلا عن الوقوف على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، المستجدات على الساحة العراقية والباكستانية والملف الإيراني النووي. وردد رئيس الوزراء الهندي مان موهان سنج تأكيده في حوار موسع مع «عكاظ»، وسعودي جازيت من قصر رئاسة الوزراء والمعروف باسم (سيفين ريس كورس، أي " مضمار السباق رقم 7 ")، أن لقاءه وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيتيح له الفرصة ليعمق التزام بلاده بالعمل مع المملكة من أجل السلام والاستقرار في الخليج، الشرق الأوسط، جنوب آسيا، مكافحة الإرهاب والتطرف بجانب إيجاد حلول عادلة لقضايا المنطقة. وتابع، إن الهند تعتبر المملكة شريكا استراتيجيا رئيسا، ومهما لها، واصفا الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصانع أمن وسلام عالميين، ومن الزعماء السياسيين العالميين، الذين يشاركون في صياغة عالمنا المعقد بوسطية ورؤى حصيفة، وحنكة سياسية. وهو حريص على استنباط حلول للصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم، كما أنه يحظى باحترام وتقدير شعوب وزعماء العالم. واسترسل إنه سيجري خلال الزيارة، التوقيع على عدة اتفاقيات بين البلدين، تمثل نطاقاً رحبا وجديدا للتعاون في مجالات التبادل الاقتصادى، الاستثماري، التجاري، الإعلامي، الثقافي، العلوم والتكنولوجيا وتقنية المعلومات، فضلا عن تقنين تبادل المجرمين والمحكومين، جازما أن هذه الاتفاقيات ستعطي دفعة قوية، وستثري العلاقات الوثيقة، لتصبح لبنة إضافية في مسار علاقاتنا الاستراتيجية البينية. وأفاد أن أجندة بحث قمة الرياض، ستكون شاملة خاصة، فيما يتعلق بتوسع مظاهر آفة الإرهاب التي تقض المضجع الدولي، وتمحيص الجهود التي تبذلها نيودلهي في هذا الصدد، موضحا أن بلاده تسعى للحصول على دعم ومساعدة المملكة في التصدي لمشكلة الإرهاب العالمي، الذي أصبح العدو المشترك للمملكة والهند . وإلى فحوى الحوار: • دولة رئيس الوزراء، تأتي زيارتكم إلى المملكة اليوم، بعد 28 سنة من آخر زيارة سجلها رئيس وزراء هندي للمملكة، ما هي الرسالة التي تودون نقلها من الأمة الهنديه إلى قيادة وشعب المملكة، وكيف يمكن أن تلعب الرياض ونيودلهي، دورا مشتركا ومميزا لتعزيز السلام، والأمن في جنوب آسيا والشرق الأوسط؟ - أؤكد لكم بداية، أنه كان شرفا عظيما لنا جميعا، وجود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، كضيف شرف رئيس لجمهوريتنا عام 2006. وكانت الزيارة التي قام بها الى نيودلهي تاريخية، بكل المعايير، في مضمونها، وشكلها ونتائجها. وفي الواقع فإن زيارتي للمملكة اليوم، ستتيح لنا الفرصة لنؤكد مجددا التزامنا بالعمل معا، من أجل استعادة السلام والاستقرار في منطقة الخليج، والشرق الاوسط، بالإضافة الى تعزيز التنمية الاقتصادية بين بلدينا، والمضي قدما في تقويتها في مجالات محددة، ومعينة، إذ ان هناك الفرص الهائلة المتوفرة في التعاون في مجال الطاقة، والمواد الطبية والصناعية، فضلا عن العديد من المجالات الأخرى . إن الهند تحتاج لمساعدة الصناعة السعودية. وفي نفس الوقت، لدينا قدرات هائلة في مجالات مهمة مثل تكنولوجيا المعلومات، والمستحضرات الطبية، ما يمكننا العمل معا لتعزيز التعاون وتبادل المنفعة والمصلحة لتحقيق تطلعات شعبينا. الخليج جوارنا الممتد وأستطيع أن أؤكد لكم، أن الخليج هو جوارنا الممتد. ويعيش فيه حوالي خمسة ملايين شخص من الجنسية الهندية والمملكة وحدها، التي تعتبر مركزا اقتصاديا مهما جدا لمواطنينا. يعمل فيها حوالي 1.6 مليون هندي. ونحن ممتنون جدا لخادم الحرمين الشريفين، وحكومة وشعب المملكة، على الترحيب الحار، والاهتمام البالغ، الذي قدم للجالية الهندية التي تعمل في المملكة، والتي تشارك في تنميتها. ونحن نعتبر الرياض شريكا استراتيجيا رئيسا لنا. ونحن في حاجة إلى التعاون على الصعيد الثنائي. كما أننا نعتبر ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من الزعماء السياسيين العالميين، الذين يشاركون في صنع الأمن والسلام العالمي، ولديه رؤية متقدمة، وحنكة سياسية وحريص على ايجاد حلول للصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم، وهو يحظى باحترام وتقدير شعوب وزعماء العالم. الإرهاب عدو مشترك وكما أشرت أن هناك إمكانيات هائلة، ومتنوعة للتعاون الاقتصادي النافع بين البلدين، وفي نفس الوقت نحن نسعى للحصول على دعم ومساعدة المملكة، في التصدي لمشكلة الإرهاب العالمي، الذي أصبح عدوّنا المشترك. ونحن نعيش في عالم يعج بالعلم والتكنولوجيا التي ظهرت، باعتبارها المحددات الرئيسة للسلطة والثروة في البلاد. ولذلك لدي قناعة بأن بلدينا يمكنهما العمل معا في تعزيز تنمية الموارد البشرية، وتشجيع البحث والتطوير العلمي. وأؤكد لكم أنني متشوق لزيارة المملكة، باعتبارها، فرصة لتطوير وتنويع شراكتنا إلى مستوى جديد ومتنوع من الشراكة الاستراتيجية بين الهند والمملكة، والعمل معا من أجل إحلال السلام والرخاء لمنطقتنا. نتطلع إلى مزيد من الاستثمارات • دولة رئيس الوزراء، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى نيودلهي عام 2006، وضعت الأسس لعلاقات استراتيجية باعتبارها تطورا تاريخيا جوهريا في مسار العلاقات، وكرست دبلوماسية الاتجاه إلى الشرق، واليوم بعد حوالي أربع سنوات من هذه الزيارة، ما هو تقييمكم للتقدم الذي تحقق في إعادة تنشيط هذه الشراكة، وما هي أهم الانجازات التي تحققت حتى الآن؟ - كما ذكرت سابقا، ان الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الهند كضيف رئيس في مناسبة عيد الجمهورية للهند في يناير 2006، كانت حدثا تاريخيا بكل المعايير، وهي أول زيارة لملك سعودي الى الهند بعد خمسين عاما، والتي تمخضت عن «إعلان نيودلهي» الذي وقعه كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنا، والذي نص على التزامنا بالسعي إلى رؤية استراتيجية مشتركة لتعزيز السلام والأمن الإقليميين، وتمتين علاقاتنا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. وأستطيع أن أقول إننا أحرزنا تقدماً كبيراً، في تحقيق رؤيتنا لتعزيز شراكتنا الثنائية، كما كان هناك زيارات منتظمة رفيعة على المستوى الوزاري، فضلا عن التفاعل المكثف بين مجتمع رجال الأعمال، الأوساط الأكاديمية، وقطاعات المجتمع المدني الأخرى في البلدين. ومن الجدير بالذكر أن اجتماع اللجنة السعودية -الهندية المشتركة الذي عقد في أكتوبر 2009، وضعت خطة طموحة للتعاون الثنائي. كما تعلم ان المملكة، هي رابع أكبر شريك تجاري للهند،كما ان التجارة الثنائية بين البلدين، بلغت ما يزيد على 25 مليار دولار. كما بلغ عدد المشاريع المشتركة في المملكة ما يزيد على 500، وبلغ حجم الاستثمار أكثر من 2 مليار دولار أمريكي. ونحن نرحب غاية الترحيب بالاستثمارات المتزايدة من المملكة في الهند، وخصوصا في قطاع البنية التحتية حيث توجد فيها فرص المنفعة المتبادلة. وإنني راض عما تحقق وأتطلع الى المزيد من الاستثمارات بين البلدين. حريصون على استقرار العالم • ماهي القضايا التي ستكون محور النقاش مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين خلال لقاءاتكم التي ستعقدونها غدا؟ - في الواقع أن القضايا ستركز على توسيع قاعدة الشراكة الاستراتيجية، وبحث المستجدات في منطقة الشرق الاوسط وجنوب آسيا بالإضافة الى التطورات العالمية والمستجدات على الساحة النفطية. وكما قلت إن المملكة والهند تنتميان إلى نفس الجوار الممتد. وفي إعلان دلهي، تعهدنا بالعمل معاً، ليس فقط من أجل مصلحتنا الثنائية، بل أيضا من أجل تعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم. وأؤكد لكم ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأنا، نرفض صراحة الفكرة التي تبرر استخدام العنف والإرهاب ضد الأبرياء. ونحن حلفاء أقوياء ضد التطرف والإرهاب، الذي يؤثر على السلام والأمن العالميين وندعو الى التسامح والاعتدال والوسطية. وخلال لقائي مع خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سأناقش معه كيفية العمل والسعي وتشجيع الجميع للعمل معا لمزيد من الاستقرار والأمن في المنطقة. وأعتقد أن لدينا جدول أعمال متنوعا لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مثل التجارة، الاستثمار، الطاقة، الدفاع والأمن، التعاون الاجتماعي والثقافي وتوسيع التبادل التجاري بين القطاع الخاص في البلدين. وأجدها فرصة لكي أقول، إنني أتطلع إلى التفاعل مع أعضاء المجتمع التجاري، والاقتصادي في المملكة، وأدعوهم إلى أن يكونوا شركاء في التحول الاجتماعي الاقتصادي السريع للهند من خلال مشاريع البنية التحتية والطاقة والصناعة والخدمات. • ما هي الاتفاقيات الثائية أو مذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها خلال زيارتكم؟ - من المرجح أن نوقع على عدة اتفاقيات للتعاون خلال زيارتي للرياض، والتي سوف تمثل نطاقاً واسعاً للتعاون بين المملكة والهند في مجالات التعاون الاقتصادى، الاستثماري، التجاري، الاعلامي والثقافي، العلوم والتكنولوجيا وتقنية المعلومات فضلا عن التعاون في مجال تبادل المجرمين والمحكومين. وإنني على يقين بأن هذه الاتفاقيات ستعطي دفعة قوية وستثري علاقاتنا الوثيقة وستكون بمثابة لبنة إضافية في مسار علاقاتنا الاستراتيجية. انعكاسات سلبية • تأتي زيارتكم إلى المملكة، في الوقت الذي تعج فيه منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بالتوترات سواء، في إيران أو في العراق، وايضا أفغانستانوباكستان. فما هو الدور الذي تتوقع أن تلعبه الهند في هذا السياق في إطار الشراكة مع المملكة؟ - أعترف بأن التطورات الجيوسياسية المهمة التي تشهدها المنطقتان، سوف تؤثر تأثيراً مباشراً على السلام والاستقرار في المنطقة. وكل هذه القضايا والأزمات التي ذكرتها، تحتاج إلى المعالجة وايجاد الحلول لنزع فتيل الأزمات من خلال الجهود السلمية المتواصلة. وأجزم بأن المملكة والهند، كدولتين كبيرتين تحظيان باحترام في المنطقة، لهما مصلحة مهمة ازاء استقرار الاوضاع، وعليهما مسؤولية مباشرة للسعي في إحلال السلام في منطقتينا. إن المملكة والهند دولتان مسالمتان، وترغبان أن تعيش شعوب المنطقة أيضا بسلام وأمان. وفي حواري مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سأقترح استعراض السيناريو الإقليمي، ومناقشة كيفية التعامل معاً لمعالجة القضايا المعقدة في متناول اليد. • كيف تقيمون شراكة دولتكم الهند مع دول الخليج، خصوصا مع المملكة، وتحديدا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، و ما هي التدابير الجماعية التي تتخذها دلهي مع دول منظمة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (السارك)، ودول الخليج لمكافحة هذه الظاهرة التي تجاوزت الحدود وتضرّر منها الجميع؟ - إن الإرهاب آفة كبيرة وتضررت بلادكم وبلادي منه، ولا يزال التهديد الأكبر للسلام والاستقرار ليس فقط لمنطقتينا بل للعالم. ونحن نسعى جاهدين لمكافحته بكل الوسائل وأعتقد أننا حققنا تقدما في هذالجانب. ولكنني أعتقد جازما أنه مازال هناك حاجة ماسّة، لبذل الجهود العالمية للدفاع عن قيم التعددية، الاعتدال، التعايش السلمي، الوسطية وسيادة القانون. وأعتقد أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي، يشاطرون الهند همومها ومعاناتها من التطرف والإرهاب. ونحن نرفض تماما الفكرة المزعومة والقائلة باستخدام الدين لقتل الأبرياء وتدمير المنشآت. ونحن عمدنا إلى مأسسة تعاوننا مع دول الخليج، من خلال وضع عدة اتفاقيات للتعاون الأمني، بما في ذلك المعاهدة لتسليم المجرمين التي نحن بصدد توقيعها مع المملكة. ولقد التزمت منظمة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (السارك)، بمكافحة الارهاب. بجميع أشكاله وانواعه، وأصدر المجلس الوزاري لمنظمة «السارك» إعلاناً وزارياً بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب. ولا مجال لإنكار الحقيقة أن الأنشطة المتطرفة والإرهابية تمتد اليوم إلى جنوب آسيا وغرب آسيا، وتشكل تهديداً خطراً لشعوبنا، وأنا أتفق على أن جهود مكافحة الإرهاب لمنظمة «السارك» ودول مجلس التعاون الخليجي ينبغي أن تكون منسقة بصورة فعالة. تعاوننا الدفاعي ممتاز • هل هناك اتجاه لإبرام معاهدة دفاع مشترك مع المملكة؟ - في الحقيقة ليس لدينا اتفاق دفاعي مع المملكة. وعلى كل حال، ومنذ الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الهند قبل اربع سنوات، فقد أضحت علاقاتنا الدفاعية أكثر تنوعاً وجوهرية. فلقد قام رؤساء أركان الجيش، وعدد من السفن الحربية التابعة للقوات البحرية بزيارات متبادلة، وشارك عدد كبير من الضباط السعوديين في برامجنا التدريبية العسكرية، بما في ذلك في كلية الدفاع الوطني المرموقة. ونتطلع إلى تعميق تعاوننا الدفاعي مع الرياض على نحو أكثر فاعلية. حل الأزمة النووية الإيرانية دبلوماسي • دولة رئيس الوزراء .. من الواضح أن قرار استئناف الحوار مع اسلام آباد، تطلب كثيرا من الشجاعة من قبلكم، في بلد متعدد الأطياف والآراء، خاصة أن بلدكم عانى كثيرا من الارهاب، الذي تقولون إنه قادم عبر الحدود. كيف يمكن للهند أن تلعب دورا رئيسا في تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج بسبب المواجهة بين إيرانوالولاياتالمتحدة حول الملف النووي؟ و هل يمكن ان نرى بلادكم، كلاعب اقليمي يسعى لتخفيف حدة التوتر والمواجهة في المنطقة؟ - أعتقد مخلصا وجازما، أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج، وتحديدا النزاع بين الولاياتالمتحدة وايران، و التي نشأ بسبب البرنامج النووي الإيراني. وأرى أنه ينبغي اعطاء الفرصة كاملة للجهود الدبلوماسية، وفي الواقع أنني مازلت، آمل بأن المجتمع الدولي يمكن أن يعمل معا، وبإخلاص لايجاد وسيلة سلمية لتسوية الخلافات التي نشأت بسبب الملف النووي الإيراني. ووجهة نظرنا تتمحور، في أن إيران تعتبر إحدى الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، ومن حق الجميع، التمتع بجميع الحقوق التي تذهب مع عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي، كما أنه يجب أيضا احترام كل الالتزامات التي تنتج عنها،كجزء من عضوية معاهدة حظر الانتشار النووي. نؤيد دولة فلسطينية • اسمحوا لي أن أنقل لدولتكم، ما يدور في بعض الاوساط العربية، إذ هناك قلق في الشرق الأوسط من التعاون الدفاعي المتنامي بين الهند وإسرائيل، والذي شهد نقلة نوعية في الآونة الأخيرة، ويخشى الكثيرون، من أن يكون هذا التعاون على حساب دعم الهند التقليدي للقضايا العربية وتحديدا القضية الفلسطينية. كيف يمكنك معالجة هذا القلق، وماهو تعليقكم؟ - دعني أتحدث بكل صراحة، لأقول إن هذا القلق غير مبرر، وليس صحيحا. ونؤكد أن علاقتنا مع أي بلد لن تكون على حساب علاقاتنا مع أي بلد آخر. في الواقع، أن علاقات الهند مع الدول في غرب آسيا تعطينا فرصة للتفاعل بطرق متعددة مع هذه المنطقة المهمة جداً. أما بالنسبة لدعم الهند للقضية الفلسطينية، فهو ثابت بالنسبة لنا. ولن يتغير، وتضامننا مع الشعب الفلسطيني سبق استقلالنا. ونحن نسعى لإيجاد حلول سلمية تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وذات سيادة وقابلة للحياة، وموحدة، تعيش داخل الحدود الآمنة والمعترف بها، وعاصمتها القدسالشرقية، جنباً إلى جنب في سلام مع إسرائيل، كما أننا ندعم مبدأ خريطة الطريق، وقرارات اللجنة الرباعية فضلا عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما أننا ندعم تماما خطة السلام العربية لإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط. وقد سعدت مؤخراً بضيافة الرئيس محمود عباس، لأؤكد له دعمنا المستمر تجاه قضية فلسطين وشعبها. • إذن، كيف ترون مستقبل علاقات الهند مع العالم العربي؟ - يجب التذكير أن علاقات الهند مع العرب تعود لآلاف السنين، وإننا إذ نستذكر علاقاتنا التاريخية بكل عز وفخر مع العرب، فإننا نعترف أنّ هذه العلاقات ينبغى إحياؤها، وإنعاشها بصورة مستمرة لتتمكن من التجاوب مع وقائع وتطلعات المرحلة الجديدة التي نعيشها جميعا. وكما هو معلوم ان الهند والعالم العربي يشهدان عهدَ تحضر سريع في مجتمعاتهما و اقتصادهما في ظل التطورات الكبيرة في التقنية والتنمية. و إن الهند اليوم تختلف كبيراً عما كنا فيها وقت استقلالنا، ونفس الأمر ينطبق على العالم العربي الذي يشهد تحولات اقتصادية وتجارية كبيرة. وأعتقد جازما انه ليس هناك أي تعارض في المصالح فيما بيننا، و على عكس ذلك، فإن مصيرنا مشترك، و لنا أن نكسب ونستفيد كثيراً من خلال تعزيز التعاون فيما ييننا لأن ذلك سينعكس على تطوير قدراتنا وأعتقد ان لكل الطرفين إسهامات كبيرة في نجاح بعضنا البعض. و في نطاق ذلك فإن علاقاتنا متسمة بأهمية استراتيجية ونسعى لتقويتها. وشخصيا أود أن أرى تكاملا أكثر بكثير لاقتصاداتنا وتدفقا أكبر للتجارة والاستثمار، وروابط أوثق وحرية أكبر لتدفق وتنوع الآراء مع الدول العربية. ومما لا شك فيه أن لدينا ميراثا وتاريخا تليدا مع العرب،ولا بد لنا من إحيائه. ومن جانبنا لا يوجد أي عوائق حيال توسيع قاعدة التواصل للعلاقات مع العالم العربي. ندعم حوار الحضارات • كيف يمكن للهند أن تلعب دورا فاعلاً في تعزيز الحوار بين الشرق والغرب؟ وكيف ترون انعكاسات مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عقد حوار بين الأديان الذي انطلق في مدريد، وماهو الدور الذي يمكن أن يلعبه مسلمو الهند لتعزيز الحوار بين الأديان؟ - كما تعلم أن الهند لها حضارة قديمة عمرها 5000 سنة، وهي تمثل اليوم مزيجا من الأديان واللغات والثقافات والأعراق المتنوعة . ونقدر من أعماقنا مبادئ التعايش السلمي والتناغم بين الأمم وحوار الحضارات وفهم ثقافة الآخر. ونواصل العمل مع جميع الدول التي تشاطرنا الرأي لإقامة نظام دولي عادل، يمكن من خلاله مواجهة تحديات الفقر والجهل والجوع. كما نثمن وندعم من أعماقنا مبادرة الملك عبدالله للحوار بين الأديان. ولدينا يقين ان المعرفة عن عقائد الأديان وتنوعاتها، وثقافة الآخرين مهمة للجميع، ومن شأنها أن تشجع على التفاهم والتسامح وتكريس الثقافة الوسطية. ونحن في الهند لنا تجارب نوعية في هذا الصدد، وأجدها فرصة لكي أؤكد، أن الإسلام جزء لا يتجزأ من النسيج الديمقراطي للهند. ويشكل مسلمو الهند جزءاً جوهريا في التركيبة القومية الهندية حيث قام المسلمون في الهند، بإثراء مجتمعاتنا وثقافتنا، و هم يتمتعون كجميع أفراد المجتمعات الهندية الآخرين بكامل الحماية والحرية من قبل قانوننا ولهم جميع الحقوق التي يتمتع بها كل هندي في إطار دستورنا. الجالية الهندية في المملكة تعيش في رفاهية • يقيم ويعمل حوالي 1.8 مليون هندي في المملكة، فهل هناك أي خطوات اتخذت من قبل حكومتكم بشأن تأمين مستقبلهم عقب عودتهم إلى بلادهم؟ - نحن فخورون للغاية بهذه الحقيقة، والجالية الهندية المقيمة في منطقة الخليج تظل مساهمة في تنمية الاقتصاد الاجتماعي للمنطقة. وهناك أكثر من خمسة ملايين عامل هندي في منطقة الخليج، ويعمل حوالي مليونين منهم في المملكة وحدها. و نحن نزجي الشكر على الترحيب الحار الذي لقيه أبناء الجالة الهندية في جميع أنحاء المنطقة. وإن رفاهية هذا القدر الكبير للجالية الهندية قضية ذات أهمية كبيرة لحكومتي، إذ وزارة شؤون المغتربين، التي أنشئت قبل ستة أعوام، سعت جاهدة على تأمين مستقبل الجالية الهندية، بالتشاور مع الحكومات المضيفة. وأسس عدد من الحكومات في دول الخليج آليات لمساعدتهم مثل مكاتب العمل والهيئات التي تخفف من مشاكلهم، وتعمل بالتنسيق مع سفاراتنا. و إضافة لذلك، وقعنا مذكرة تفاهم حول ظروف العمل و العمالة مع أكثر من دولة من دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى الجانب الهندي، مازلنا قيد العمل حيال تحديث إجراءاتنا، بما فيها تحسين إجراءات الاستقدام. وقد عمدنا إلى اتخاذ إجراءات في جميع دول منطقة الخليج بما فيها المملكة للتجاوب مع شكاوى العمال. و منها خطوط المساعدة تعمل على مدار الساعة، و المراكز المؤقتة ومراكز المشاورة،كما جرى تعزيز قسم رعاية شؤون الجاليات الهندية في ممثلياتنا الدبلوماسية. لا تغير في موقفنا من إسلام آباد • قرار استئناف المفاوضات مع باكستان اتخذ، رغم موقفكم المبدئي الذي أعلنتم عنه بعد تفجيرات مومباي بأنه لاحوار الا بعد تسليم إسلام آباد المتهمين، هل يعكس موقف، استئناف الحوار تغييرا في استراتيجية نيودلهي تجاه إسلام آباد؟ - في الحقيقة لا يوجد هناك أي تغيير في موقفنا المعلن، و نسعى إلى بناء علاقات هادئة وطبيعية مع باكستان. كما أننا نؤمن أن علاقاتنا مع جيراننا لا بد أن تكون جيدة. ولقد جاهدنا باستمرار بهدف إيجاد علاقات جيدة مع الجارة الباكستان، ومع من هم مستعدون في باكستان للعمل معنا. ونحن نرى انه ليس هناك أي بديل عن الحوار، لحل القضايا التي تفرقنا اليوم القضية ذات الأولوية مع الباكستان هي الإرهاب. لن نسمح بالإرهاب من داخل حدود جيراننا • ما مدى جدية تهديدات حركة طالبان باكستان التي تسعى لبسط سيطرتها على الباكستان، بالنسبة للهند، ولا سيما أن هناك اختراقات من قبل مقاتلي الحركة داخل إقليم جامو وكشمير، وكيف يمكن حل قضية كشمير التي تعتبر جوهر الصراع مع الباكستان نهائياً؟ - كجار، لا يمكن لنا الوقوف مكتوفي الأيادي أمام نهوض التطرف والإرهاب في باكستان، أو على حدود باكستانوأفغانستان. ان التطرف والإرهاب يشكلان خطراً كبيراً لا على الهند وحدها فقط، بل وعلى باكستان وجميع الدول المجاورة الأخرى. وفي مصلحتنا المشتركة، جميعاً أن نعارض ونواجه و نكافح، وبكل ما أوتينا من قوة، الإرهاب ومن يغذيه ويؤوي عناصره المتطرفة. و الحقيقة أن إقليمي جامو وكشمير و شعبهما قد تعرضا لمعاناة كثيرة، و باستمرار على أيدي الإرهاب الآتي عبر الحدود، و الذي حارب ضد رغبات شعب الإقليمين اللذين أدليا بصوتيهما واختارا مندوبيهما، بين حين لآخر، ليرفضا الإرهاب إطلاقاً. و قد اتخذنا خطوات عديدة لتنمية إقليمي جامو وكشمير و شعبيهما، ليعيشا بسلام و تسامح مثل باقي الأقاليم في الهند. أما فيما يتعلق بإجراء مفاوضات مع باكستان فنحن مستعدون لمناقشة جميع القضايا معها في جو آمن وخالٍ من الإرهاب. • يقولون إن «جورو ناناك» المرجع لطائفة السيخ، قد قام قبل عدة عقود بزيارة إلى المملكة، وكانت هذه الزيارة رؤية جيدة للحوار بين الأديان. وهو ماطرحه الملك عبدالله في مؤتمر نيويورك. - أخاطب الملك عبدالله وأوقول له «لقد فعلت الكثير من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات. وإنني أتطلع إلى تجديد المناقشات التي أجريتها معك، والتي أستفدت منها كثيرا». • ونحن نتمنى لكم زيارة ناجحة، كما نتمنى أن ترفلوا في ثوب الصحة وندعو لشعبكم بالرخاء. - شكرا لك لإتاحة الفرصة لي لمخاطبة الرأي العام السعودي عبر صحيفتكم «عكاظ». ولدي ذكريات عزيزة جدا عن زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية التي قام بها إلى الهند عام 2006. • لحسن الحظ دولة رئيس الوزراء، في ذلك الوقت، أجريت مقابلة خاصة مماثلة مع دولتكم ومازالت تلك الزيارة حاضرة وبقوة في ذاكرتي. -وحتى في ذاكرتي أيضا لم تزل حاضرة، وأتطلع إلى لقائكم مرة أخرى. الدكتور سينج.. إكسفوردي ..بعمامة السيخ ا • • لتحصيل التعليمي • درجة الدكتوراه في الفلسفة من كلية نيوفيلد بجامعة أوكسفورد عام 1962. • «تريبوز» الاقتصادي (بالدرجة الأولى) من جامعة كامبردج. • ماجستير في الاقتصاد من جامعة البنجاب بالدرجة الأولى مع المرتبة الأولى عام 1954. • بكالوريوس باختصاص الاقتصاد (بالدرجة الثانية)، من جامعة البنجاب - مع المرتبة الأولى في الجامعة عام 1952. • الثانوية من جامعة البنجاب بالدرجة الأولى مع المرتبة الأولى 1950. • • المناصب التي شغلها • من 22 مايو 2004 حتى الآن: رئيس وزراء الهند. • من 21 مارس 1998 22 مايو 2004: زعيم المعارضة في راجيا سابها (مجلس الشيوخ) في البرلمان الهندي. • يونيو 2001: أعيد انتخابه عضوا في راجيا سابها لمدة ست سنوات. • 21 يونيو 1991 15 مايو 1996: وزير المالية للهند. • يونيو 1995: تم إعادة انتخابه كعضو لراجيا سابها لمدة ست سنوات. • سبتمبر 1991: تم انتخابه عضوا لمجلس الشيوخ (راجيا سابها). • ولد في 26 سبتمبر 1932. • تزوج في عام 1958 من السيدة غورشاران كور وله ثلاث بنات. الهند من غاندي إلى سينج لم يكن مانموهان سينج، الذي ولد في إقليم البنجاب الباكستاني، قبل التقسيم، وانتقل من باكستان التي استقلت عام 1947 إلى الهند، حفاظا على حياته من الحرب الأهلية، يتوقع أن يكون يوما ما قائدا لبلاده، ويرتقي بذلك البلد إلى مصاف الدول المتقدمة الحديثة. سينج الذي اعتبر في فترة ما مهندس الاقتصاد الهندي من خلال عمله كوزير للمالية، تمكن من استحداث برنامج اقتصادي غير ملامح الخريطة الاقتصادية، عبر القضاء على البيروقراطية والعمل على تبسيط نظام الضرائب، في محاولة لخلق مناخ ملائم لانتعاش الاقتصاد، لأكبر الديمقراطيات في العالم. ويعرف عن رئيس الوزراء الذي درس الاقتصاد في كامبريدج وأكسفورد ومن ثم أصبح حاكما لبنك الاحتياطي الهندي، عصاميته وبساطته وعدم الرغبة في الظهور. اتجه سينج للعمل السياسي بالصدفة، وأصبح عضو البرلمان الهندي (راجيا سابها) منذ عام 1991، ومن ثم زعيما المعارضة في الفترة من 1998 إلى 2004 . وعانى سنج من مشاكل في القلب، فأجرى عملية جراحية ناجحة للقلب المفتوح قبل سنة، إلا أنه بدا في قمة نشاطه وصحته خلال لقائه للمرة الثانية، إذ كانت الأولى قبل أربع سنوات في القصر ذاته (والمعروف بسيفن ريس كورس)، إبان زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية للهند عام 2006. ومما لاشك فيه فإن الهند، شهدث نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، فالعاصمة تشهد ورشة أعمار كبيرة واستعدادات غير مسبوقة لاستضافة دورة ألعاب الكومنولث نهاية العام، إذ يجري حاليا بناء قرية خاصة لهذ الغرض. بداية اللقاء بادرني رئيس الوزراء بالتحية وإعرابه عن سعادته بلقاء عكاظ مرة أخرى، وتحدث في بداية الحوار عن الذكريات الجميلة التي مازال يحملها عن زيارة الملك عبدالله إلى نيودلهي التي وصفها بالتاريخية بكل المعايير. وأكد خلال اللقاء أن العلاقات بين المملكة والهند تعود إلى عدة قرون وهو حريص على تنميتها في جميع المجالات. ويكشف أحد مستشاري سينج عن برنامجه اليومي، إذ يجري الساعة السابعة صباحا تمارين رياضية ومن ثم يتناول الإفطار ويستعد للتوجه إلى قصر الوزراء، ويستمر في العمل إلى العصر ثم يعود إلى المنزل ليؤخد قسطا من الراحة على أن يستأنف عمله ليلا ويخلد إلى النوم الساعة العاشرة مساء. وعادة ما يلتقي سينج بناته الثلاث في عطلة نهاية الأسبوع. عند انتهاء اللقاء مع رئيس الوزراء، تساءلت..هل تغيرت هند غاندي عن هند سنج، بعد هذه العقود المتواصلة والطويلة والمتغيرات الداخلية والخارجية. وماهو الدور المقبل الذي يمكن أن تلعبه الهند في ظل المعطيات الجيوسياسية المتنامية للهند، والعوامل الاقتصادية التي تؤكد على تدعيم مكانة الهند على الساحة الدولية. غير أن الهند تواجه رغم ذلك أحد العوامل المؤثرة في محيطها الجغرافي، وهو خطر الإرهاب القادم عبر الحدود كما يزعم الهنود، فهم يرون أن الجوار الهندي مضطرب للغاية وتحتاج الجارة الباكستان أن تضبط وضعها الأمني، لأن أي خلل في الباكستان من المؤكد أنه سيؤثر على الهند، وهو ما يضعها أمام تهديدات خارجية خطيرة، ولهذا فإن هناك إجماعا هنديا داخليا أن الهاجس الأمني هو الهاجس الرئيسي للهنود وهو ما عكسه رئيس الوزراء الهندي في هذا الحوار. إعلان دلهي.. تشكيل العلاقات السعودية الهندية أعطت الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الهند في يناير 2006 العلاقات السعودية الهندية زخما جديدا للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية، والتي تمخض عنها إعلان دلهي الذي وقعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سنيج، ليرسم الإعلان خريطة الطريق المنشودة لكلا البلدين، من أجل المضي قدما في تشكيل العلاقة الثنائية ودعم المشاريع والاستثمارات المشتركة بين البلدين. رحلة عكاظ إلى الهند تابع السفير السعودي في نيودلهي فيصل بن طراد، حتى اللحظات الأخيرة مع مكتب رئيس الوزراء الهندي، للتأكد من إجراء الحوار، كما استضاف «عكاظ» في مكتبه قبيل سفره إلى الرياض، لمتابعة استعدادات وصول رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج. تستغرق زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى المملكة ثلاثة أيام. يرافقه وزير الخارجية والنفط وعدد من كبار المسؤولين ومايزيد عن 40 من رجال الأعمال الهنود و35 إعلاميا يمثلون مختلف القنوات والصحف الهندية. سنيج سيكون أول رئيس وزراء هندي يتحدث أمام مجلس الشورى في تاريخ الهند كما أن زيارته إلى المملكة تعتبر الأولى لرئيس وزراء هندي منذ 287 عاما. حضر اللقاء الذي جرى في قصر الرئاسة الهندي والمعروف (ب سيفين ريس كورس) كل من مساعد رئيس الوزراء لشؤون البروتوكول السيد بالا، ووكيل وزارة الخارجية السيد فيشنو براكاش والمسؤول الإعلامي في الوزارة اوم براكاش. وكان النشاط الأول في يوم رئيس الوزراء الهندي لقاءه مع عكاظ. وساهم السيد نائب السفير الهندي راجيف ساهاري في إجراء الحوار. كما كان لكل من مدير مكتب السفير السعودي في نيودلهي خالد الفرحان ومساعد الملحق الصحي في السفارة حسين بن صندل الغامدي وياسر عجلان الحربي من مكتب الملحق العسكري دور في تسهيل مهمة عكاظ خلال وجودها في نيودلهي. مدير مركز اللغة العربية في جامعة ملية الإسلامية المعروفة ذكر الرحمن، نظم حلقة نقاش بحضور عكاظ وعدد من أستاذة الجامعة وعمداء الكليات حيث تركز الحوار على مستقبل تعميق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والهند.