هزت أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف منطقة الحصبة في العاصمة اليمنية صنعاء في وقت مبكر أمس في واحد من أسوأ انتهاكات وقف إطلاق النار بين رجال قبائل معارضين للرئيس علي عبدالله صالح والقوات الموالية له. وأفاد سكان أن اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الآلية وقعت قرب منزل زعيم قبلي بارز معارض في حي الحصبة الذي كان شهد أسابيع من القتال الدموي في مايو (أيار) الماضي ووضع اليمن على شفا حرب أهلية. وقال مسؤول محلي إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة. وفي مدينة عدن الجنوبية، أفاد مسؤول أمني محلي أن انفجارين وقعا عند مقر المخابرات وقاعدة للشرطة في وقت مبكر أمس لكنهما لم يتسببا بأضرار كبيرة. وقال سكان إن صبيا قتل بالرصاص عندما ردت قوات الأمن بإطلاق كثيف للنيران. وذكر شهود عينان ومصادر طبية أن 15 متظاهرا من المعارضين للنظام اليمني أصيبوا في تعز أمس برصاص الجيش. وقضى أحدهم متأثرا بجروحه. وأوضحوا أن جنودا من الحرس الجمهوري، وحدات النخبة أطلقوا النار أمس على متظاهرين كانوا يطالبون باستقالة الرئيس. كما أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق اعتصام في وسط تعز. من جهة أخرى، نفى نجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح البارحة، ما تردد عن وجود وساطة مع محتجين يطالبون بتنحيته ووالده عن السلطة المستمرة لحكم اليمن منذ 1978. وقال مصدر في مكتب قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح في بيان صحافي يعد الأول من نوعه إثر مطالب لمحتجين برحيله مع والده «لا صحة لما تردد حول وساطة تقوم بها بعض الشخصيات مع المتمردين والخارجين عن الدستور والقانون والشرعية الدستورية». وكانت تقارير ذكرت وجود وساطة أمر بها نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي التقى الوسطاء خلالها مع اللواء المنشق عن الجيش اللواء علي محسن الأحمر بغرض تقريب وجهات النظر بينه وبين صالح وعائلته. وأضافت أن الأحمر اشترط لنجاح الوساطة توفير طائرة خاصة له ولأبناء صالح وأبناء أخيه يغادرون بها البلاد بشكل نهائي.