نفى نجل الرئيس اليمني احمد علي صالح مساء أمس ما تردد عن وجود وساطة مع محتجين يطالبون بتنحيته ووالده عن السلطة ، وقال مصدر في مكتب قائد الحرس الجمهوري العميد احمد علي صالح في بيان صحافي يعد الاول من نوعه اثر مطالب لمحتجين برحيله مع والده " لا صحة لما تردد حول وساطة تقوم بها بعض الشخصيات مع المتمردين والخارجين عن الدستور والقانون والشرعية الدستورية ". واتهم بيان نجل صالح معارضيه بأنهم "من يجب أن تتخلص منه البلاد هم أولئك الذين يسعون للنيل من المنجزات وتخريب المنشآت والممتلكات العامة والخاصة ويدعمون الإرهاب والتطرف" . وكانت تقارير ذكرت وجود وساطة أمر بها نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي التقى الوسطاء خلالها باللواء المنشق عن الجيش والأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر بغرض تقريب وجهات النظر بينه وبين صالح وعائلته. ميدانيا ، قتل متظاهر وأصيب 11 آخرون بالرصاص الحي بعد إطلاق قوات الأمن اليمنية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف من الرجال والنساء أمس الخميس. وقال شهود عيان ل"الرياض" ان قوات الأمن باشرت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لمواجهة تظاهرة ووقفة احتجاجية أمام كلية الآداب بتعز للمطالبة بالحسم الثوري لإنهاء نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وأضافوا ان عشرات المتظاهرين أصيبوا باختناقات جراء استنشاق الغازات المسلية للدموع وجرى نقل المصابين والذين وصفت حالات بعضهم بالخطرة إلى بعض مستشفيات المدينة، فيما قام المئات من المحتجين بقطع شارع جمال بعد العنف الذي تعرضوا له. إلى ذلك لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم وأصيب خمسة آخرون على الأقل في ساعة متقدمة من صباح أمس الخميس ومساء الاربعاء جراء اشتباكات عنيفة بين أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان ان الاشتباكات وقعت في أعقاب تعرض منزل الأحمر لقصف من عدة مواقع تابعة للقوات الموالية للرئيس صالح وإن الاشتباكات تمركزت في شارع مازدا وجوار حديقة الثورة وبالقرب من وزارة الداخلية واستمرت عدة ساعات. وأكدت المصادر ان القتلى والجرحى سقطوا بعد سقوط قذيفة في سوق الروني على بعد مئات الأمتار من منزل الشيخ الأحمر. وسمع دوي انفجارات عديدة في الحصبة واشتباكات استخدمت خلالها المدفعية والأسلحة الرشاشة. كما تعرضت مواقع للفرقة الأولى مدرعة والتي أعلن قائدها اللواء علي محسن الأحمر انشقاقه عن صالح ودعمه لثورة الشباب في مارس الماضي. ولم يصدر أي تعليق من الفرقة الأولى مدرعة او القوات الموالية لصالح حول الحادثة ، وفي عدن هزت ثلاثة انفجارات منفصلة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء مبنى الأمن السياسي ومقر شرطة المنصورة بمحافظة عدن جنوب اليمن.