يواصل «سوق عكاظ» في نسخته الخامسة توجهه لإشراك المجتمع المحلي في محافظة الطائف، خصوصا أبناء القرى المجاورة وطلاب الجامعة، في تنفيذ الأعمال التنظيمية في السوق وخدمة الزوار وإرشادهم، تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأوضح مدير البرامج والمنتجات السياحة في الهيئة حمد آل الشيخ، أنه تم اختيار 150 شخصا من أبناء محافظة الطائف لإشراكهم في تنظيم فعاليات جادة عكاظ، من خلال التواصل مع المجتمعات المحلية في القرى المجاورة لموقع السوق، إضافة إلى التعاون مع جامعة الطائف لاختيار عدد من طلابها للعمل في السوق كمتطوعين. وذكر آل الشيخ أن مائة متطوع سيشاركون في الأعمال التمثيلية في جادة عكاظ، فيما سيعمل 50 متطوعا آخرين على تنظيم حركة الزوار داخل سوق عكاظ عموما والجادة خصوصا، عبر تنظيم الدخول والخروج من بوابات السوق، وتنظيم حركة المرور داخله، وتنظيم مواقف السيارات، وتنظيم حشود الزوار داخل الجادة، وتنظيم حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم خدمات الإرشاد (مثل إرشاد الأطفال التائهين)، والتنسيق مع الشرطة والمرور والدفاع المدني والهلال الأحمر. وتتفق مشاركة الشبان المتطوعين من أبناء القرى المجاورة لسوق عكاظ ومحافظة الطائف وطلاب جامعة الطائف مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الهادفة لإفادة المجتمع المحلي اقتصاديا واجتماعيا، من خلال بناء خبرات أبناء المجتمع المحلي المحيط بالسوق، ومساعدتهم على تحسين مداخيلهم المالية، وتوفير فرص وظيفية دائمة أو مؤقتة لهم مستقبلا، إلى جانب نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزها. و أكد آل الشيخ أن أعمال التطوع في سوق عكاظ ومشاركة المجتمع في السوق تعكس رؤية أمير منطقة مكةالمكرمة لتطوير المجتمعات المحلية وإشراكها في العملية التنموية، مفيدا بأن هذه المشاركة تعتبر أيضا تنفيذا عمليا لتوجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وضمن اهتمام الهيئة بتطوير دور الشباب السعودي في المشاركة في الأنشطة والبرامج السياحية، وما يحققه ذلك من فوائد كثيرة على المجتمع، إضافة إلى مشاركة أبناء الأهالي الساكنين في محيط سوق عكاظ. وذكر آل الشيخ أن التجارب السابقة لمشاركة المتطوعين في تنظيم أنشطة وبرامج سوق عكاظ حققت نجاحا ملحوظا، لاعتمادها على أسس علمية سليمة، ما شجع الهيئة على تعميم تطبيقها في بقية الفعاليات السياحية التي تشرف على تنفيذها في مختلف مناطق المملكة، وبشكل احترافي، وبالاستفادة من التجارب العالمية المماثلة.