أقفلت السوق المالية على انخفاض حاد نسبيا قدره 103.55 نقطة، فاقدة المكاسب المحققة خلال أسبوع تقريبا بعد البيانات المتشائمة حيال احتمالات خفض مؤسسات التصنيف الائتماني تصنيف إيطاليا، الأمر الذي يزيد من المخاوف حول تزايد عدد الدول المتضخمة ديونها والتي ربما تؤدي إلى عجزها على السداد. وأدى ذلك أيضا إلى أنه حتى وقت كتابة التقرير افتتحت الأسواق الأمريكية على انخفاض قدره 119 نقطة لتضيف إلى خسائرها التي منيت بها خلال آخر الأسبوع خسائر جديدة، على خلفية المخاوف الكبيرة التي تتعرض لها اقتصاديات الدول الصناعية الكبرى والتي تناولتها التقارير بشكل يومي. وتناولت خسائر السوق أمس جميع قطاعات السوق باستثناء قطاع السياحة والفنادق، الذي أقفل مرتفعا بنسبة ضئيلة قدره 0.47 في المائة، فيما جاء قطاع التأمين كأكبر الخاسرين في السوق حيث سجل انخفاضا عن إغلاق اليوم السابق بنسبة 4 في المائة تقريبا، فيما احتل المركزين الثاني والثالث ضمن أكبر الخاسرين قطاعا الاستثمار المتعدد والبتروكيماويات، وكانت قطاعات أخرى سجلت أيضا انخفاضات تناسبت مع نسبة انخفاض السوق وهي المصارف والبنوك والنقل والتطوير العقاري والاستثمار الصناعي والأسمنت. ويلاحظ من خلال قيمة السيولة المتداولة التي بلغت أكثر من أربعة مليارات ريال، زيادة صفقات البيع بشكل كبير خشية ازدياد المخاوف والاستمرار في انخفاض الأسواق المالية. واقترب سهم سابك من أدنى مستوياته السعرية خلال شهر تقريبا، حيث أقفل عند سعر 91.25 بالقرب من دعمه السعري المتمثل في سعر 90.5 ريال، الأمر الذي سيشكل ضغطا قويا على المؤشر العام في حال كسر سعر الدعم قد يؤدي به إلى الوصول لسعر دعم أولي عند 87.75 وربما استهدف دعما بعيدا خلال الأسبوعين المقبلين قد يصل فيهما إلى 83.50 إذا ما استمر البيع على السهم وكسر نقاط الدعم التي أوضحناها. السوق بشكل عام لا تزال برغم سلبيتها متماسكة نسبيا حيث أن هناك دعما يوميا يتمثل في نقطة 6005، ولكن متى ما كسرت هذه النقطة فإن اختبار دعم مهم يقع عند 5977 سيكون راجحا بشكل كبير. وتتمثل نقاط المقاومة في نقطة 6062 ثم 6105 والتي إذا نجح المؤشر في الإغلاق فوق أي منها فإن المسار الإيجابي يرجح أن يعود لتداولات اليوم وغدا باذن الله.