تستهل السوق المالية تداولاتها غدا بعد إجازة اليوم الوطني المجيد للمملكة، ومع إقفال بنهاية الأسبوع المنصرم بشكل طفيف ساهم في تقليص خسائرها انتعاش التداولات للأسهم الخفيفة والمتوسطة الثقل، خاصة بقطاعات التأمين والاستثمار الصناعي والاستثمار المتعدد، مع تماسك جيد لقطاع البتروكيماويات والاتصالات والبنوك. وجاءت التعاملات بالأسواق العالمية التي اشتدت حدة هبوطها يوم الخميس، حيث هبط مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 4.9 في المائة بينما هبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 5.18 في المائة حتى منتصف الجلسة، وشهد مؤشر «داو جونز» هبوطا حادا مع افتتاح تداولات الخميس بنسبة 3.5 في المائة، وأتت تلك الانخفاضات على خلفية نتائج اجتماع تحديد السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، إذ تم كشف النقاب عن خطة البنك لمبادلة السندات قصيرة الأجل بسندات طويلة الأجل وبذات القيمة، في محاولة لتعزيز الاقتصاد من خلال دفع معدلات الفائدة طويلة الأجل إلى الانخفاض وهي عملية يطلق عليها اسم «عملية تويست». ولكن الرغبة في المخاطرة تعرضت لضربة قوية بعدما حذر البنك المركزي من أن الولاياتالمتحدة تواجه توقعات اقتصادية سيئة. فقال البنك في البيان الصحافي المرافق للقرار إن «هناك مخاطر سلبية كبيرة على التوقعات الاقتصادية، بما في ذلك التوترات في الأسواق المالية العالمية». وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات صدرت في وقت سابق في منطقة اليورو أن الإنتاج الصناعي الألماني انخفض إلى أدنى مستوى في 24 شهرا في أيلول/ سبتمبر، في حين سقط النشاط الصناعي لمنطقة اليورو إلى أدنى مستوى له منذ آب/ أغسطس 2009. وأضاف تقرير آخر أن إنتاج المصانع الصينية قد انخفض للشهر الثالث على التوالي في أيلول/ سبتمبر، ما أثار المخاوف من جديد حول تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وبنظرة على مسار سهم سابك المتوقع وفقا للمعطيات المستجدة على الساحة العالمية نجد أن السهم من المرجح أن يتعرض لضغط بيعي ببداية التداولات يتم فيه كسر دعم 92.25 ثم مرحلة اختبار بعض نقاط الدعم القريبة والتي تبدأ من 91.5 وحتى 91 ريالا، حيث لا يجد السهم دعما معنويا كبيرا خلال المرحلة تمكنه من استمرار مساره الصاعد إلى ما فوق 94.75 ريال، وهذا ما يرجح كفة الهبوط لاختبار الدعم الرئيس عند 90.5 ريال. ومن المهم متابعة تحركات السهم عند الدعمين الأخيرين فإنه ما لم يكسرا خلال الجلسة فإن عودة الإيجابية إلى السهم ستكون أفضل حالا. أما من ناحية تحرك المؤشر العام فإنه من الممكن أن نشاهد هبوطا متوازنا تعزز تخفيف حدته إمكانية تحرك بعض الأسهم المتوسطة الثقل مثل الكهرباء وسافكو وموبايلي وبعض القطاعات الاخرى، حيث يمكن أن نرى هبوطا بالمؤشر قد يواجه بدعم أولي جيد عند 6131 نقطة. وفي حال كسر هذا الدعم فإنه من الممكن أن يهبط إلى مستوى 6110 نقطة. وتتحدد عودة الإيجابية لتحركات المؤشر في حال تمكن المؤشر في الإغلاق فوق 6132 نقطة.