لم يتمكن مؤشر سوق الأسهم السعودية من الثبات فوق 6104 نقاط، وضاعت المكاسب التي حققها والتي بلغت أكثر من 12 نقطة تقريبا خلال تداولات الأمس، ليقفل عند 6061 نقطة، وسط كثافة الكميات المعروضة للبيع وتفضيل المتداولين التوجه إلى أسهم معينة خاصة بقطاعات التطوير العقاري والذي أقفل مرتفعا بنسبة 0.34 في المائة، وكذلك قطاع التأمين الذي أطفأ جزءا من خسائره السابقة وأقفل مرتفعا بنسبة 0.57 في المائة، فيما واصل قطاع الإعلام والنشر مكاسبه حيث أغلق مرتفعا بنسبة تقل عن اليوم السابق وأقفل مرتفعا بنسبة 0.27 في المائة، ولكن أكبر الخاسرين كان قطاع المصارف والبنوك الذي أقفل منخفضا بنسبة 0.86 في المائة، فيما تقلصت نسبة خسائر قطاع البتروكيماويات واقفل منخفضا بنسبة 0.49 في المائة مع ملاحظة ارتفاع قيمة السيولة المتداولة عن اليوم السابق حيث بلغت 3.1 مليار ريال تقريبا. وواصلت تداولات الأمس، وخصوصا في قطاعي البتروكيماويات والمصارف والبنوك، تتبع مسار وتحركات الأسواق العالمية وتحركات أسعار النفط، فمع انخفاضات مؤشري داكس الألماني وفوتسي البريطاني، اللذين ألقيا بظلال انخفاضهما على أسعار النفط التي هبطت إلى 84 دولارا قبيل إقفال السوق السعودية، تراجعت مؤشرات القطاعين الأمر الذي أدى إلى تراجع معظم الأسهم التي حققت مكاسب طيلة فترة التداول حتى قبيل انتهاء الجلسة بنصف ساعة. ويتوقع من خلال ما جرى استعراضه من تداولات الأمس أن يختبر المؤشر دعم 6050 نقطة، والذي سيكون دعما مهما لتماسك المؤشر وعدم تدهوره إلى نقطة الدعم المهمة عند 5990 أو حاجز 6000 نقطة. ويرجح ان يكتفي المؤشر بالوصول إلى نقاط الدعم المذكورة ومن ثم نتوقع أن تحدث عمليات ارتداد إلى الأعلى والإقفال فوق نقطة 6063 نقطة.