كشفت دراسة متخصصة عن أن ثقة المستهلكين في المملكة ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثمانية أعوام، ووصلت إلى مستوى قياسي باهر عند 98.6 نقطة، مقارنة مع مستوى الثقة قبل ستة أشهر عندما كان 95.1، في حين سجل قبل سنة 85، كما فاقت هذه الثقة المستوى التي كانت عليه قبل 18 شهرا (83.2)، ما يعني أن مستوى الثقة لدى المستهلكين في المملكة هذا هو الأعلى منذ العام 2004. وأجرت «ماستركارد العالمية» آخر استطلاع من شهر مارس (آذار) إلى أبريل (نيسان) واشترك فيه 17.620 مستهلك من 25 سوقا، وجمعت المعلومات عن طريق إحصائيات الإنترنت والمقابلات الشخصية والهاتفية، إضافة إلى استبيانات مترجمة إلى لغة محلية مناسبة حيثما كان ضرورياً. وأظهر الاستطلاع أن المستهلكين من الرجال هم أكثر ميلا للتفاؤل بقليل في نظرتهم للأشهر المقبلة من النساء (98.6 مقابل 98.4 ) وأن المستهلكين من الذين هم دون سن ال30 هم أكثر ميلا للتفاؤل بقليل من أولئك الذين هم فوق سن ال30 (98.6 مقابل 98.5). ويعتبر مؤشر ماستركارد العالمية لثقة المستهلك أقدم وأشمل استطلاع لثقة المستهلك في المنطقة، وهو يعتمد على استطلاع يقيس ثقة المستهلك بالنظر إلى التوقعات السائدة في السوق للأشهر الستة التالية بناء على خمسة مؤشرات اقتصادية: الاقتصاد والتوظيف وسوق الأسهم والدخل الثابت ومستوى المعيشة، وتحتسب الأرقام باعتبار الصفر يمثل حالة التشاؤم القصوى ورقم مائة حالة التفاؤل القصوى ورقم خمسين حالة الحياد ما بين التشاؤم والتفاؤل. إلى ذلك قال المدير العام لماستركارد العالمية في الشرق الأوسط راغو مالهوترا «إنه لمن دواعي سرورنا أن نعلن نتائج استطلاعات مؤشر ماستركارد العالمي لثقة المستهلك للنصف الثاني من العام 2011، التي تعكس ارتفاع ثقة المستهلكين في المملكة إلى مستويات قياسية. ويعتبر هذا بلا شك أخبارا طيبة لقطاع الأعمال في المملكة. من جانبه قال ل«عكاظ» عضو لجنة الاقتصاد السعودي عصام خليفة، إن نتائج هذه الدراسة تعكس اتجاه شعور المستهلكين نحو التفاؤل تجاه الأوضاع الاقتصادية الراهنة، في ظل الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة، إضافة إلى الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤخرا والتي تتعلق بدعم مختلف القطاعات التي تمس حياة المواطنين، مؤكدا أن كل ذلك ساهم إلى حد كبير في تعزيز ثقة المستهلك السعودي والمقيم. إلى ذلك، أظهر المستهلكون في الكويت أنهم في غاية التفاؤل بشأن الأشهر الستة المقبلة، وبلغ مستوى التفاؤل 90.8، وهذا يظهر تحسنا مهما في ثقة المستهلك بالمقارنة مع الوضع قبل ستة أشهر حين كان المستوى 80.4، و70.9 قبل 18 شهراً، وفي الواقع فإن ثقة المستهلكين في الكويت هي أعلى بكثير من مثيلاتها في الصين 78.3 وهونغ كونغ 69.9 والهند 75.2. وأظهرت الدراسة أن المستهلكات الإناث في الكويت أكثر ميلا من الذكور للتفاؤل في النظرة إلى الأشهر المقبلة، وأن أولئك الذين هم دون سن الثلاثين يميلون إلى التحلي بنظرة إيجابية أكثر من أولئك الذين هم فوق سن الثلاثين، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مستويات الثقة لجميع الأجناس والأعمار بقيت فوق معدل 85.